ضمت منظمة «اليونسكو» المتحف المصري بميدان التحرير إلى قائمة التراث العالمي بمنظمة التربية والعلوم والثقافة، التابعة للأمم المتحدة، بعد تقديم وزارة السياحة والآثار ملفه التمهيدي، منذ فبراير الماضي، وفقًا لمعايير تسجيل موقع التراث العالمي.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، إن مصر بها 7 أماكن ضمن قائمة التراث العالمي، وليس كل ما يعترف به كأثر في مصر يمكن أن يدخل القائمة؛ إذ أن شروط الاعتراف بالأثر محليًا أن يكون مر عليه 100 عامًا وله قيمة تراثية أو فنية، أما منظمة اليونسكو لها شروط خاصة أوسع وأشمل.
أثري: العالم يتسابق لضم آثارة بالقائمة
وأضاف «شاكر» في حديثه لـ«الوطن»، أن المتحف المصري له دورًا مؤثرًا على الفكر المصري والعالمي، وزاره الملايين من جميع دول العالم، وضمه للقائمة يعني اهتمام ودعم عالمي، وميزة دولية للأثر، لافتًا إلى أن جميع دول العالم تتسابق على دخول أكبر عدد من آثارها في قائمة التراث العالمي.
آثار مصرية ضمن قائمة التراث العالمي
معابد النوبة والأقصر وجبانة منف «أهرامات الجيزة وسقارة» القاهرة التاريخية «المعز والحسين» ووادي الناطرون، ضمن الآثار المصرية في قائمة التراث العالمي، بحسب «شاكر»، مضيفًا أن ضم المتحف المصري قيمة للتأثير في الفقه والفن، فضلا عن الدعم المادي والمعنوي، عن طريق الخبراء والشهرة له بعد دخول القائمة.
شاكر: موكب المومياوات ساعد في ضم المتحف بالقائمة
وأوضح كبير الأثريين بوزارة الآثار، أن المتحف المصري مبنى أثري محليًا منذ عام 1996، إلا أن دخوله قائمة التراث العالمي يساعد في شهرته دوليًا أكثر، ويزيد من عدد زواره ومتابعيه من كل مكان، لافتًا إلى أن موكب نقل المومياوات الملكية كان له دورًا في لفت الأنظار إلى المتحف، وضمه إلى القائمة، إلا أنه لم يكن السبب الوحيد؛ إذ أن مفاوضات دخوله بدأت منذ سنوات، لكنها تتطلب بعض الوقت والإجراءات والاستفسارات من قبل اليونسكو.
آلية دخول الآثار بقائمة التراث العالمي
وأشار الدكتور مجدي شاكر، إلى أن كل دولة تقدم ملفاتها عن الأماكن التي ترغب في ضمها لقائمة التراث العالمي إلى منظمة اليونسكو، في توقيت معين من السنة، ويرفق مع الملف أسباب رغبتهم في ضمن الأثر، ومدى قيمته ومحتوياته، ثم يأتي إليه خبراء لمشاهدته على أرض الواقع وتقييمه.