في الساعات الأولى من صباح اليوم، اكتشفت أسرة الطفلة «ريماس محمد» تغيبها عن المنزل لوقت طويل، وهو أمر غير وارد لطفلة في الثامنة من عمرها، ما أثار القلق في نفوس أفراد أسرتها، الذين بدأوا في البحث عنها في شوارع مدينة دكرنس التابعة لمحافظة الدقهلية، ساعات من البحث لم يتوقع خلالها أسرة الطفلة أنهم سيجدونها جثة هامدة.

 
دليل يعرف مكان الطفلة
أثناء عملية البحث، وبحسب رواية أحد شهود العيان، من أهالي مدينة دكرنس ومن جيران الطفلة، أخبرتهم طفلة أخرى أنها شاهدت «ريماس» بصحبة شاب قبل أن يدخل بها أحد المنازل المجاورة، على الفور توجه الجميع إلى المنزل الذي دلتهم عليه السيدة، طرقوا الباب في لهفة، ليخرج لهم شاب من الداخل، ومن خلفه كانت صورة صادمة الجميع.
 
جثة الطفلة على السلم
زاوية الباب الذي فتحه الشاب أظهرت تفاصيل جريمته، فمن خلفه ظهرت الطفلة ملقاة على سلم المنزل لا تحرك ساكنًا، اندفعت أسرتها إلى الداخل، ليجدوها غارقة في دمائها، وقد امتلأ جسدها بطعنات وضربات لا تتحملها طفلة في الثامنة من عمرها، فحملوها مسرعين إلى أقرب مستشفى أملا في إسعافها إن كانت على قيد الحياة، بحسب قول شاهد العيان.
 
فقدت الطفلة حياتها
داخل مستشفى دكرنس العام كانت أسرة الطفلة «ريماس» في لهفة إلى سماع التشخيص الطبي لطفلتهم، إلا أن الصدمة اكتملت به، بعدما أخبرهم الأطباء أن الطفلة فارقت الحياة متأثرة بإصاباتها.
 
وبحسب قول الدكتور أحمد حافظ، مدير مستشفى دكرنس العام، فإن الطفلة وصلت المستشفى جثة هامدة ولا يوجد بها أي علامات حياة، مع وجود طعنات في الظهر والبطن، وكدمات متفرقة في الوجه واشتباه في نزيف داخلي، وقد تم إيداعها في ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة، مشيرًا إلى عدم إمكانية الجزم بوجود هتك عرض من عدمه، وهو الأمر الذي سيحدده الطب الشرعي.
 
أهالي دكرنس يطلبون القصاص
حالة من التجمهر قام بها أهالي دكرنس بعد اكتشاف الواقعة، بحسب شاهد عيان من جيران القتيلة، بأن حق الطفلة «ريماس» لا يبحث عنه أفراد أسرتها فقط، وإنما يبحث عنه جميع أبناء مدينة دكرنس، موضحة أن المتهم الآن في قبضة رجال الأمن، وأنهم في انتظار تحقيق قصاص عادل.