كارتيرون يدرس أسلوب تونجيث خارج ملعبه.. ويطور الهجوم

سيطرت حالة من الخوف داخل فريق الكرة الأول بنادى الزمالك، من حدوث أى تلاعب فى مباراة الترجى التونسى ومولودية الجزائر، فى الجولة الأخيرة لدور المجموعات الإفريقى، وارتباطها بمصير الزمالك فى البطولة، بل وزاد الأمر من بعض المنتسبين للقلعة البيضاء، إلى اتهام الترجى التونسى «بتفويت» المباراة والتهاون أمام المولودية، الذى يحتاج فقط إلى نقطة واحدة، من أجل مرافقة بطل تونس للدور ربع النهائي، فى حين أن الزمالك ينتظر خسارة المولودية مع فوزه على تونجيث بطل السنغال.
 
وتسببت تلك المخاوف المحيطة بالفريق فى تشتيت اللاعبين والشعور بأن هناك «مؤامرة» تحاك ضد الفريق، مع أن الزمالك هو من وضع نفسه فى هذا المأزق الصعب والحرج، بعد أن حصد نقطتين فى أربع جولات قبل أن يحيى آماله بالفوز على المولودية فى الجولة الماضية، ولو كان الزمالك فاز فى المباريات التى أقيمت على ملعبه لما كان فى هذا الوضع، وكان الأحرى على مسئولى النادى الابتعاد باللاعبين عن هذه المخاوف، ومطالبتهم فقط بالفوز على تونجيث مع ترقب نتيجة المباراة الأخري، التى تتحمل جميع الاحتمالات من حيث النتائج.
 
وفى تونس، تعجبت وسائل الإعلام من موقف نادى الزمالك، وتخوفه من تهاون فريقها أمام ضيفه مولودية الجزائر، معتبرة أن المباراة ستكون صعبة وسيسعى كل فريق للفوز، الترجى لحسم الصدارة، والمولودية لحسم التأهل، وكلاهما خسر الجولة الماضية، بل طالبت الصحف التونسية على لسان إدارة الترجى مسئولى الزمالك، بالتركيز مع فريقهم وتحقيق الفوز أولاً على تونجيث السنغالي، قبل الحديث عن تهاون أو اتفاق بين الترجى والمولودية.
 
ومن المعروف أن أى نتيجة غير خسارة المولودية تعنى خروج الزمالك من البطولة، بغض النظر عن نتيجة مواجهته أمام تونجيث السنغالى.
 
وفنيا.. بدأ الفرنسى باتريس كارتيرون مدرب الزمالك فى تجميع معلومات حول أسلوب وطريقة لعب الفريق السنغالى خارج ملعبه، وتسجيل بعض مباريات الفريق لوضع الأسلوب الأمثل لمواجهته، مع وضع التشكيل الأفضل، والذى لن يختلف كثيرا عن آخر مباراة للفريق فى الجزائر، باستثناء رغبة كارتيرون فى إعادة أحمد سيد زيزو إلى التشكيل الأساسى بعد شفائه.
 
وحرص كارتيرون على التركيز على التدريبات التخصصية بالنسبة لمهاجمى الفريق، وتحديدا مروان حمدى وحميد أحداد من أجل الاعتماد على أحدهما أو كليهما فى اللقاء المقبل، بعد أن ابتعد أسامة فيصل اللاعب الشاب عن حسابات المدرب، بسبب تراجع مستواه وعدم قناعة المدرب باللاعب فى الوقت الحالي.
 
وحرص مدرب الفريق على تكرار جلساته مع اللاعبين، من أجل تحفيزهم لمواجهة تونجيث وضرورة الفوز من أجل الحفاظ على آمال الفريق، فى استكمال مشوار دورى الأبطال، وضرورة الظهور بالمستوى والشكل المناسبين لتاريخ النادي، بغض النظر عن نتيجة مباراة الترجى مع المولودية، وقال للاعبيه، قاتلوا من أجل أنفسكم ولنستفيد من دفعة الفوز الأخير لحصد الفوز الثانى خلال مشوار المجموعات.