أكد اللواء محسن مراد، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن القاهرة، أنه تم تشديد الحراسات حول جميع مقار جماعة الإخوان المسلمين في العاصمة، وخاصة مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، بعد حادث إطلاق النار على المقر، مساء الاحد، خوفاً من تكراره.
وبدأت نيابة الخليفة التحقيقات فى واقعة إطلاق مجهولين أعيرة نارية على المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، مساء الأحد، والتي أسفرت عن إصابة فرد الأمن أحمد عبدالعال «28 سنة»، وقرر معتز مجاهد، رئيس النيابة، عرض المجني عليه على الطب الشرعي وتحريز الطلقة المستخرجة من ذراعه، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
وحرر المجنى عليه محضراً بالشرطة، قال فيه إن الحادث متعمد، ونتيجة متوقعة للتهديدات المستمرة بحرق مقار الإخوان، متهماً محمد أبوحامد، عضو مجلس الشعب المنحل، والإعلامى توفيق عكاشة، بتدبير الحادث.
وبرر «عبدالعال» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» اتهامه «أبوحامد وعكاشة» بما سمعه عن دعوتهما الشعب للثورة ضد الجماعة والاعتداء على مقارها، وقال إن محاولتهما فشلت.
واستمعت النيابة إلى أقوال محمد عامر ومحمد فوزى، الموظفين بمركز الإخوان، اللذين قالا إنهما أثناء تناولهما الإفطار مع المجنى عليه فى الحديقة الخلفية للمقر، فوجئا بإطلاق نار وإصابة زميلهما فسارعا بنقله إلى المستشفى.
وضعت جماعة الإخوان المسلمين آلية لتأمين مقراتها بجميع المحافظات من أي أعمال عنف، حيث زودت البوابات الرئيسية للمقار بجميع المحافظات بعدد واف من كاميرات المراقبة لتصوير جميع الأحداث التي قد تقع مستقبلاً لتكون أدلة دامغة ضد الجناة.
وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى الجماعة، إنه تم تحرير محضر بالواقعة ضد «أبوحامد» «وعكاشة»، وطالب أجهزة الأمن بتوفير قوات إضافية أمام المقر، بعد دعوات «أبوحامد وعكاشة» لإحراق المقار.
في المقابل، قال «أبوحامد» إن «ما حدث فى المقطم كان من تدبير الإخوان أنفسهم لاتهامه بأن الثورة التي دعا إليها ضد الإخوان في 24 أغسطس تنتهج العنف والتخريب».