كتبت - أماني موسى
أعرب الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى عن فخره وسعادته بمشهد موكب نقل المومياوات الملكية قائلاً: أكثر مشهد عظيم ولامع هو استعادة المصريين لهذه الروح العملاقة من المحبة والانتماء للحضارة المصرية القديمة، رد شديد الجمال والروعة على كل الدعاوى التي كانت توجه لإفساد علاقة المصري بحضارته القديمة.
مضيفًا في برنامجه "حديث القاهرة" المقدم عبر شاشة القاهرة والناس، طوال الوقت تم تصدير صورة خاطئة من قبل العمائم لدى عموم المصريين بأن "الفراعنة" كانوا الحكام المستبدين وكانت فترات لا بد أن ننقطع عنها، ولم يكن المصري يعلم سوى تاريخ العرب وتاريخ المسلمين، وطوال الوقت تم تفريغ فتاوى وأفكار لضرب "الهوية المصرية" والانتماء المصري، وكان التاريخ يقدم وكأن مصر بنت الحضارة العربية والإسلامية فقط، مشددًا بقوله: حضارة مصر القديمة فوق الكل، وأقدم من كل هذه الحضارات، فحين نتكلم عن الحضارة المصرية فنحن نتكلم عن حضارة بها دين وليست منكرة للدين كما يروج البعض، فالحضارة المصرية من أولى الحضارات التي وحدت الإله.
وأردف عيسى، أيام الفراعنة كان المصريون مسيطرون على العالم، كما قدموا للعالم علوم وفنون وتقدم طبي وقيم أخلاقية بخلاف تقديم فكرة وجود الإله الواحد، فضلاً عن المعمار والعمارة الفاذة الاستثنائية، حتى أن بعضهم يروج بأن الكائنات الفضائية هي من قامت بهذه البناءات الحضارية الغير مسبوقة!!
مستطردًا، أنصار أسلمة الثقافة المصرية وأنصار فكرة العروبة عملوا طوال سنوات على طمث هويتنا المصرية الفرعونية، منذ قديم التاريخ، فمنذ فتح عمرو بن العاص لمصر وحتى خروج الملك فاروق من مصر لم يحكمنا حاكم مصري واحد، كانوا جميعهم من دول الاحتلال.
مشيرًا إلى أنه بحلول ثورة 1919 عادت الروح المصرية، وقبلها كان الجميع يعملون على طمث الهوية المصرية وكأن أجدادنا المصريين القدماء جيل فني عن وجه الأرض وأتى بدلاً منه جيل آخر يتحدث العربية.