ايمن منير
إن توصيف القضية معروف مُنذ الوهلة الاولي فالمسيحي والمسيحية معروف هويتهِم من النظرة الاولي وبالاخص المسيحية فغالباً ماتكون مُرتدية صليب تُعلقهُ بعُنقها وشعرها متروك بلا حجاب او ما اشبه ورُبما هُنا السيدة مريم قد كانت ترتدي إيشرب او غطاء للرأس كعادة أهل الصعيد وعدم إرتداء الحجاب لا يعيب المرأة في شيئ ..! وليس لان المسيحيات غير مُتدينات فأول مَن إرتدت الحِجاب هي السيدة العذراء مريم وهو تقليد يهودي Jewish tradition ويرتدين غِطاء الرأس أثناء الصلاة وجميع الرأهبات والمُكرسات يرتدين الحِجاب أيضاً .. بل أن جميع مَن هُم بالصعيد يرتدين الطُرح واحياناً في أزمان غابرة وإلي الان في بعض البلدان هُناك البرَد وهو غِطاء تُلَّف بهِ المرأة بكاملها
ماهو المطلوب مِن المرأةِ حتي يكف التحرُش هل تجلس كشيئ موضوع بالمنزل
لا تخرج لتقضي حاجات البيت من شراء وتوديع لأطفالها إلي باص المدرسة وإحضار مايلزمها كرَّبة أُسرة ..! وهل لا يكفي تحجيم تحرُكات البشر في ظل وجود هذا الوباء اللعين ..! هل عِند خروجهِم المُحصَي والمعدود يجب أن يواجهون مصيرهِم ويَلقون حتفهِم ..! إن الموضوع وكما نادينا وطالبنا كثيراً قبل ذلك لا يخرُج بعيداً عن تطبيق القانون بأشد عِقوبة في مراتً كثيرةً سابقةً
فعلي سبيل المثال كاترين إبنة قرية المراشدة والتي لاقت حتفها علي يد ذئب مُفترس مُنذ عام وخمسة اشهُر علي وجه التحديد وقد كانت تعود بعد ان اودعت شقيقتها إلي مدرستها وإذ بهذا الذئب والذي يُدعي فوزي يتحرش بها فتذهب مُسرعة منهُ فيذهب ورائها بمُعدة زراعية تُستخدَم بديلاً للجرار
ويقوم بهرسها وغرفها مما تسبب بقطع طولي بأحشائها ثم يقذف بها خلف سور إرتفاعهِ تسعون سنتيمتر ثم يقوم بإيقاع السور عليها .. ولان اهلهِ لديهُم نفوذ
فلقد ادَّعي مُحاميهِ بأن السور إرتفاعه ٢ متر وهو ماتسبب بوفاتها .. لو ان العدل والقانون قد أخذ مجرأه من قِبَّل رجال المباحث والشرطة وأخذ هذا الكائن حُكما رادعاً لان مايستحقهُ هو الإعدام علي فعلتهِ فإن ماقد إرتكبهُ هو جِنايتين تحرش جنسي ومطاردة وقتل عمد مع سبق الإصرار والترصُد .. ولكن لان حق المسيحي بهذه البلاد مهدور
فلن يرتدع اي كائن مَن كان يفعل مِثل هذه الأفعَال الشنعاء
ولكي يكون عبرةً لِمن يرتكب أمثال هذهِ الجرائم وستبقي هذهِ المنظومةِ قائمةً بحق الاقباط مادام هُناك تغافُل عن أخذ حقوقهِم ومادام لا يوجد حُكم رادع لواقعة واحدة تكون مرجعاً يُفكر مَن يرتكب أمثال هذه الكوارث بمصيرهِ طبقاً لأحكامٍ سابقةٍ .. إن التحرُش الجنسي هو مرض يتفشي بعقل كل مريض بهذا الداء حتي وإن كانت مَن تسير أمامهِ مِن النساء
ترتدي خيمةً وليس ثياب تُثير غرائزهِ الحيوانية .. وإن لم تتصدي الدولة لامثال هذه الحوادث فسوف تستشري ويزيد إيقاعُها ونسمع كل يوم عن ذلك
إن هذه القضية هي قضيةً ثُلاثية الأبعاد فهي تحرُش وقتل لنفسين قتلاً عمداً ..
لذلك نُنأشد السيد المُستشار النائب العام بأخذ حق هذهِ السيدة وإبنها .. كما أن عدالة السماء لن تترُك هذا الذئب المُتوحِش مِن بعد إعدامهِ بالأخرة
حسبُنا الله ونعم الوكيل
حفظ الله مِصر وشعبها