توجه صباح اليوم السفير الفرنسى بالقاهرة إلى قرية دهشور لمعاينة آثار الحادث الذى شهدته القرية على مدار الأيام الماضية وتسببت فى هجر عدد كبير من الأسر المسيحية لمنازلهم عقب الأحداث الدامية التى شهدتها القرية على مدار الأيام الماضية.
وقام السفير الفرنسى بتفقد المنازل والمحلات والمستودعات التى تم إتلافها من قبل المحتجين كما قام بالإستماع الى أقوال عدد من المواطنين المتواجدين بالقرية عن الأحداث وإستفسر عن عودة الأقباط الذين هجروا القرية.
وكشف اللواء محمد سالم الناغى مدير أمن الجيزة ونائبه عبد الموجود لطفى أن إجراءات المصالحة بين الطرفين أوشكت على الإنتهاء وأنه تم الإتفاق بين المسيحيين على العودة خاصة بعد أن علموا أن أجهزة الأمن قد نجحت فى القبض على المتهمين الذين شاركوا فى تلك الأحداث.
وقال إن النيابة العامة قررت حبس 11 شخصا من المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت لهم تهم الحرق والإتلاف العمدى والتعدى على ممتلكات الغير وإحراق منازل ومحلات والتعدى على قوات الشرطة.
وتعد زيارة السفير الفرنسى للقرية هى المرة الأولى التى يقوم بها سفير بزيارة إحدى قرى جنوب الجيزة على مدار العقود الماضية إلا أنه أراد أن يتأكد بنفسه من عودة المسيحيين فى وقت قريب ، فى الوقت الذى قام فيه 15 شخصا من إحدى المنظمات القبطية بسويسرا بتفقد القرية والإستماع إلى أقوال الأهالى ومعاينة مقر الكنيسة.
وقام الوفد بسؤال المسلمين المتواجدين بالقرية عن أعداد المسيحين بها والأسباب التى دفعتهم لهجر القرية ، وعاينوا منازلهم ,كما إلتقوا بإحدى السيدات المسيحيات التى مازالت موجود بالقرية وتقيم بمنزل مجاور للكنيسة وإسمها "سميحة وهبة "والتى قررت أنها لن تغادر القرية تحت أى ظرف وأنها تعيش فى حماية أشقائها المسلمين خاصة وأنها عجوز فى العقد السابع من العمر كما طالبت أقاربها بسرعة العودة للقرية.
فى سياق متصل ، تمكنت أجهزة الأمن بإشراف اللواءين كمال الدالى مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة ومحمود فاروق مدير المباحث الجنائية من القبض على 4 متهمين جدد كانت النيابة قد أمرت بضبطهم وإحضارهم ممن شاركوا فى تلك الاحداث وفى حراسة مشددةو بإشراف العميد رشاد نجم رئيس مباحث الجنوب والعقيد سعيد عابد رئيس مباحث البدرشين تم إحالتهم للنيابة للتحقيق ، وتواصل أجهزة الأمن تواجدها بدهشور لحين عودة الهدوء بشكل نهائى للقرية.