واقعة مأساوية استيقظ عليها جون ماجد، خطيب «نادين» إحدى ضحايا عقار جسر السويس المنهار فجر يوم السبت الماضي، بلهفة وخوف شديد، أسرع الشاب العشريني إلى مقر العقار في منطقة حي السلام أول، يبحث عن شريكته المستقبلية، يتتبع آثارها، يتعطش لسماع صوتها، يحلم بأن تكون بين الأحياء.
رحيل نادين و4 من أسرتها
صدمة لم يتحملها بعد أن علم بخبر وفاة خطيبته و4 من أفراد أسرتها، عدا شقيقها الذي كان في ذلك اليوم عند أحد أصدقائه، فقد والدته ووالده وشقيقته الوحيدة وعمته، رحلت أسرته بالكامل وتركته وحيدًا يصارع أنين الألم والوجع بمشاركة خطيب شقيقته.
صاحب المصنع السبب في سقوط العقار
يحكي «جون»، أن أسرة خطيبته كان تسكن في هذا العقار منذ حوالي 6 سنوات، مؤكدًا أن البدروم والطابق الأرضي والأول، عبارة عن مصنع ملابس تبع شخص يدعى «وليد» ومعه شركاء سوريون: «هما السبب في كل اللي حصل، كان قايل إنه هيعمل الدور الأرضي محلات فالطبيعي المحلات هتتقسم على الطوب اللي مبنى، فجأة أول امبارح عمى الله يرحمه اللي هو حمايا سمع صوت خبط مش طبيعي، كأن فيه حد بيهد في خرسانات، نزل جري يشوف في إيه لاقي المنظر بشع».
يقول «جون»، إن حماه اقترب من صاحب المصنع وسأله عن سر الإصلاحات المفاجئة في المبنى الذي لا يتحمل هذا التكسير فقال له نصًا: «سأله إيه اللي بتعمله ده قال متقلقش إحنا بنضف عشان أقسم من جديد، قاله عشان تنضف تعمل كده، وصور على تليفونه عشان كان المفروض هيطلع بيه على الحي»، لافتًا إلى أن صاحب المصنع أخبره بأنه استعان بمهندس استشاري قبل البدء في الإصلاحات وطلب مقابلته لكنه لم يأتِ حتى وقع الحادث.
ويضيف أن هذا الخراب كان تخطيط منه على حساب أرواح الناس، ما زرع الشكوك والخوف في قلب حماه وأسرته لكن العقار سقط فجأة بدون أي مقدمات: «ده تخطيط منه وكلام مدروس وحمايا كان قلقان جدا وكان منتظره يجيب المهندس عشان يفهم منه، لأن الحيطان كانت متعتقة وشال الأساس، وبعدها بيوم حصلت الكارثة يعني كانت بفعل فاعل من صاحب المصنع ده وحمايا كان موثق كل حاجة على تليفونه الشخصي».