عبد المنعم بدوى
من أثقل الأمور على نفسى ، هو التدخل فى الشئون الشخصيه للأخرين ... محدثتى فتاه فى مقتبل العمر ، دلوعه ذات جمال ودلال ، قالت لى : أن أباها يعترض على شكل عريس تقدم لها ، مع أنها عاجبها شكله ، وسألتنى : الى أى حد من حق الأب أن يتدخل فى زواج أبنته ؟ ثم قالت أن والدها يريد أن يختار لها العريس ... وترى أن فى ذلك أهدار لحقها فى أن تحدد وأن تختار وأن تنتقى من تأنس له وترتاح .
يرى البعض حدود الأب تتلخص فى أن لايتدخل ودوره أن يتولى السؤال عن وسط العريس ، وأن يقدم النصيحه – مجرد النصيحه – ويترك لأبنته فرصة خوض التجربه مع التحذير مجرد التحذير من مغبة التورط والأندفاع .
والبعض الأخر ، شايف أن الأب ممكن أن يتدخل لكن يجب أن لايتعنت ولا يصل الى حد المنع ، أو الإكراه على الموافقه ، لأن المسئوليه فى نهاية الأمر تقع على من يتزوج ولا تتعداه الى رب الأسره .
إلى هذا الحد والموضوع سهل ... لكن الذى لم أستطيع أن أقول رأيى فيه ، أو أجاهر به ، عندما قالت لى : أنها تقترح : أنه عندما يولد الطفل ، يمنح له الرقم القومى فقط ، وعند بلوغه سن الـ 21 عاما ، تترك له الحريه فى أن يختار أسمه ، ودينه ، وله الحق أيضا فى تغييرهما فى أى وقت يشاء بعد ذلك .، لأنها ترى أن ( أسمها ودينها ) من حقوقها الشخصيه ، وليس ملك أحد أخر حتى لو كان أبوها أو أمها .
نزل أقتراحها على رأسى كالصاعقه ...
ماهو رأيك فى هذا الأقتراح ؟؟؟