تفاصيل كثيرة يعيشها العروسان من أجل ترتيب عش الزوجية والاستعداد لبدء حياة جيدة معًا، منها تفاصيل تجعل البعض سعيدا بها، وأخرى لا يعرف أغلبهم أهميتها، ويجبرون على الاهتمام بها إرضاءً للعادات والتقاليد التى عفى عليها الزمن، ومع دخول فصل الربيع والصيف يبدأ الكثير منهم فى تحديد موعد الزواج، باعتبارهما "موسم الأفراح" السنوى فى مصر، عبر الكثير من الشباب والفتيات عن أكثر ما يغضبهم فى ترتيبات الزواج على مواقع السوشيال ميديا، وإليكم أبرزها
كان "النيش" هو العامل الأكبر الذى اتفق عليه الكثير من الشباب الذين يرغبون فى إلغائه من استعدادات الزواج، وبدأ الكثير من الشباب فى البحث عن بدائل عصرية تقضي على أسطورة النيش، وعن ذلك قال "عمرو" وهو يستعد لزفافه: "اتفقت أنا وخطيبتى إننا هنستخدم كل حاجة فى النيش من أول يوم جواز ونستمتع بيها، ومفيش حاجة اسمها دا عشان الضيوف لأن اللى هيستخدموها مش أحسن مننا، ونفسى يلغوا كل حاجة مالهاش لازمة".
أما "مروة" وهي مازالت تستعد لزفافها أيضًا فقالت: "فشلت فشل ذريع إني أقنع ماما إني مش عايزة حاجات كتير ولا نيش، وعلى قد ما بقدر بمنع دا، بس للأسف برده هضطر أجيبه عشان أشيل فيه كمية الحاجات اللي بنجيبها دى".
وعبرت "منى" قائلة: "أهم حاجة نلغي النيش، مش قادرة أفهم مين اللي اخترعه وكان بيفكر في إيه، قعدت أحاول أقنع في ماما إني مش عايزاه وأنا بجهز بس للأسف ما قدرتش، ودلوقتي ما استفدتش منه حاجة غير إن بنتي كل شوية تفتحه وأحاول أقفله عشان خايفة تكسر حاجة وتتعور".
وأضافت "آية": "النيش دا أكبر ابتلاء، قعدت محافظة عليه من ساعة ما اتجوزت لمدة 10 سنين، وما كنتش بستخدم منه حاجة، بس كانت كل وظيفته هو إني أغسل كل الحاجات الموجودة فيه، وكل مرة بغسلها لازم يتكسر منها حاجة، لحد ما قلت أستمتع أنا بيهم بدل ما هم بيتكسروا على الفاضي، وبالفعل بقيت استخدم كل اللي فيه"
اعتادت العديد من الأسر المصرية أن تحضر أم العروس طعاما لها في الأسبوع الأول من زواجها على الأقل بشكل يومي، الأمر الذي يشكل ضغطًا على الطرفين، لذا ترى "هاجر" أن إلغاء فكرة تحضير الطعام للعروس ستكون فكرة جيدة، وبررت ذلك قائلة: "آخر أسبوع قبل الفرح كله بيكون تعبان ومرهق من التحضيرات، سواء العروسة أو أهلها، وعشان كدا الموضوع مش مستحمل ضغط أكتر من كدا، ولو هى مش عاوزة تجهز أكل ممكن تتصرف هي وجوزها، أو يطلبوا أكل من برة أول أسبوع مثلًا".
الفرح والقاعة
حجز القاعة التي من المقرر أن يقام فيها حفل الزفاف، يعد من الخطوات التي يعتبرها بعض الأهل أساسية، ولا يمكنهم إتمام زواج أبنائهم من دونها، وهو ما يزيد من الأعباء المادية التي لا فائدة منها لدى بعض الشباب، وعنها قالت "بسمة": "مش قادرة أفهم أهمية القاعة اللي بيتعمل فيها الفرح، وبشوف إن الفلوس اللي بتدفع فيها حرام وإحنا أولى بينها، ممكن نسافر بيها نتفسح في أي مكان، أو نعمل بيها حاجة مهمة لنفسنا غير إننا نبدأ حياتنا الحديدة برقص وهيصة وأكل للعيلتين، وفي الآخر برده بيتريقوا على الفرح وعلينا".
كذلك اعتبرت "رانيا" الفرح أنه "تكاليف مالهاش لازمة"، وبررت ذلك قائلة: "فلوس كتير بتترمي في الأرض عشان نرضي أهلنا، أنا مثلًا لما جيت أتجوز مكنتش عاوزة فرح، واتفقت أنا وزوجي نحوش الفلوس ونروح نعمل عمرة، بس للأسف أهلي صمموا على الفرح وإلا الجوازة تبوظ، وقالولنا إنا اللي هندفع فلوسه بس نفرح ببنتنا، وبالفعل هم كانوا فرحانين، وإحنا لأ لأننا ما بنحبش الدوشة".
الحاجات اللي مش بتستعمل
طقم العشاء، وطقم الصيني، طقم الجرانيت، والسيراميك، والاسانليس.. كلها أغراض مختلفة تشتريها العروس، رغم أن بعضها له نفس الاستخدامات، وأنه يمكنهن الاكتفاء بأحدها فقط، وهذا ما يشكل عبء مادي، ويعضهن في حيرة بسبب التفكير في المكان الذي يمكنهن الاحتفاظ بكل تلك الأغراض، خاصة إذا كان مطبخهن مساحته صغيرة، الأمر الذي يمكن حله بسهولة.
وقالت "هالة": "أي حاجة مش هتستعمل مالهاش لازمة إن العروسة تشتريها، يعني مش ضروري تشتري 5 أنواع حلل، لأنها فلوس مرمية على الأرض على الفاضي، وفي الآخر مش هتستعمل".
واتفق "أحمد" معها في نفس الرأي، وقال: "أي حاجة مالهاش لازمة ولا فايدة لازم تتلغي، يعني ليه مراتي تجيب 10 فوطة و50 ملاية ومفرش سرير؟ هنستفيد إيه أنا وهى من كل الحاجات دى".