بعد إعادة الطفل المخطوف من مستشفى أبو الريش للأطفال لحضن أسرته، تكثف أجهزة الأمن من جهودها للقبض على المتهمة، وتقديمها للنيابة العامة؛ لما اقترفته يداها من جرم في حق الطفل وأسرته، من خلال الخطف والترويع.

نجاح خطة الخناق الأمني
وقالت مصادر أمنية، إن أجهزة الأمن عثرت على الطفل المخطوف من مستشفى أبو الريش، داخل مستشفى جزيرة أبو الدهب في الجيزة، بعد أن تخلت عنه المتهمة في تلك المستشفى بسبب الحصار الأمني لها وتتبع خط سير هروبها من المستشفى الأول، منذ أن تمكنت من تنفيذ الجريمة وخطفت الطفل من حضن أمه بعد أن خدعتها وأخبرتها أنها طبيبة، وسوف تفحص الطفل حتى تقرر الدواء المناسب له.

المتهمة كانت ترتدي بالطو أبيض
وأضافت المصادر، أن المتهمة كانت ترتدي كمامة وبالطو أبيض خاص بالأطباء، وتتحرك بسهولة داخل المستشفى، الأمر الذي جعل والدة الطفل المخطوف من مستشفى أبو الريش تطمئن لها وتسلمه لها، وبعد دقائق تأكدت أنها ليست طبيبة، وأنها خطفت الطفل بتلك الحيلة.

توجهت السيدة إلى قسم شرطة السيدة زينب، وقالت إن نجلها محمد حماده تاج الدين، البالغ من العمر 3 أشهر، تعرض للخطف من قبل سيدة مجهولة لا تعرف بيانتها أدعت أنها طبيبة، وبعدها فرت هاربة.

رواية والدة الطفل
وتابعت والدة الطفل المخطوف من مستشفى أبو الريش، وتدعى منى كمال، أنها حضرت من منزلها في أبو النمرس بالجيزة لتوقيع الكشف على طفلها محمد، لكنها فوجئت بسيدة في العقد الثالث من عمرها ترتدي بالطو أبيض، وأخذت الطفل بزعم إجراء جلسة أكسجين.

وواصلت أجهزة الأمن ملاحقة المتهمة حتى نجحت في تضييق الخناق عليها، ما دفع المتهمة للتخلى عن الطفل المخطوف من مستشفى أبو الريش للأطفال داخل الآخر أبو الدهب بالجيزة، دون أن يشعر بها أحد، وساهم نشر صورة الطفل في إعادته إلى أسرته.