قال "حمدين صباحي"، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إن الشعب المصري لن يسمح باسم الدين أن تأتي جماعة لتستبد بالشعب الذي عرف الحضارة والأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن أهداف ثورة يناير لم تتحقق بعد، وعليهم جميعًا توحيد صفوفهم لاستكمال ثورتهم، التي التقت مع روح وإرادة ثورة 23 يوليو في مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري حاشد بمركز "شربين" بمحافظة "الدقهلية"، في استضافة معهد بحوث الكبد، والدكتور "جمال شيحة"، وحضور نخبة من قيادات حزب الكرامة والتحالف الشعبي والدستور والمصري الديمقراطي.

 

وشدد "صباحي" على ضرورة تنظيم صفوف الجماهير والتيار الشعبي القائم بالفعل، فضلًا عن ملايين المصريين الذين منحوه أصواتهم في انتخابات الرئاسة، في اختيار حقيقي للثورة والعدالة الاجتماعية التي يستحقها، مشيرًا إلى أنه يجب عليهم جميعًا ممارسة العمل السياسي والخيري التطوعي؛ ليستطيعوا خوض انتخابات المحليات والشعب والرئاسة لاحقًا، لإنقاذ ملايين المصريين من الفقر والجوع والمرض.

 

وأكد على ضرورة أن يكون هناك تيار قوي يعبر عن صوت الفلاحين والعمال والمرأة وكل المجتمع المصري دون استثناء، وبصوت الفلاح الذى يعاني من نقص في مياه الري، وبصوت الفقير الذي يرغب في حياة كريمة وعدالة في الأجر، وصوت الشاب الباحث عن عمل يوفر له حياة محترمة وكريمة، تيار يتحدث بصوت الفتاة التي أفنت حياتها في الدراسة لتعمل براتب محترم، موضحًا أن التيار الشعبي المصري هو صوت المصريين القادم من الريف إلى المدن ومن العاصمة إلى القرى.

 

ولفت "صباحي" إلى أن المعركة لم تنته بانتهاء انتخابات الرئاسة، فقال: "أريد أن أقول إننا سنكمل دورنا وسنواصله حتى ينعم كل فقير في هذا البلد بحياة كريمة، واسترداد دور مصر الريادي في العالم كله بدون تبعية لأحد من الأمريكان والصهاينة."

 

وأضاف "صباحي" أنه ينتظر أن يصل عدد المشاركين في التيار الشعبي إلى مليون عضو يوم عيد الفلاح في التاسع من سبتمبر القادم، من خلال وجود 100 شاب بكل قرية يعملون على تأسيس هذا التيار الذي يمثل تيار الأغلبية، ومن كافة الأحزاب الرئيسية المشاركة في التيار.