الأقباط متحدون - طارق الزمر: تمنيت أن أشارك في اغتيال السادات والإسلامبولي شهيد.. وأقول لمبارك: تب قبل موتك
أخر تحديث ١٤:٣٥ | الخميس ٢ اغسطس ٢٠١٢ | ٢٦ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٤٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

طارق الزمر: تمنيت أن أشارك في اغتيال السادات والإسلامبولي شهيد.. وأقول لمبارك: تب قبل موتك


قال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمي بإسم الجماعة الإسلامية، إنه لم يشارك في أي عملية اغتيال في أثناء اعتقاله، وعندما كان خارج السجن تمنى أن يشارك في اغتيال السادات لكن وقتها كان مطلوبا فقط من له خبرة العمل داخل الجيش ". مضيفا أن خالد الإسلامبولي –الذي اغتال السادات-يعتبر شهيدا وليس السادات.

وأضاف الزمر خلال لقائه ببرنامج "زمن الإخوان"
على قناة "القاهرة والناس" الفضائية مساء أمس، أن حادث اغتيال السادات كان أهم قضية بالنسبة للجماعة ورغم وجوده خلف الأسوار عدة مرات، إلا أنه استطاع أن يحاكم النظام السياسي من داخل قفص الإتهام، ونجح فى إلقاء أول "عبوة" إعتراضية على نظام مبارك منذ عام 1982.

وفيما يتعلق بأسباب اغتيال السادات، أوضح الزمر أنهم كانوا مضطرين لذلك بعد أن أغلقت كل منافذ التعبير والحركة داخل المجتمع، واضطر حسني مبارك أن يتقرب إلى الحركات السياسية حتى "قويت شوكته" في عام 1987.

وحول اتهامه بأن جميع تصريحاته
من داخل السجن وحتي الدكتوراة التي حصل عليها كان أساسها فرض النظام الإسلامي والشريعة فى الحكم بالقوة، رد الزمرقائلا: دعنا نفصل بين العقيدة والنظام السياسي، وأردت أن أقول في رسالتي أن النظام الإسلامي هو الأمثل لظروف مجتمعاتنا بل ربما يكون الأفضل لنظم أخرى.

وأضاف الزمر وهو مسئول المكتب السياسي في حزب البناء والتنمية، أنه لم يدع لتطبيق النظام الإسلامي بالقوة، ولكنه أكد على ضرورة العمل السياسي وأنه الوسيلة الوحيدة لإصلاح المجتمعات وتغييرها، وبالنسبة لمشاركة القوى الأخرى مثل المسيحيين، البهائيين، الشيعة أو اليساريين "سنضرب مثالا رائعا لكل دول العالم في هذا وندعو للأخرين أن يتعاونوا معنا".

تابع الزمر: هناك بعض الاقتباسات من النظام الإسلامي في النظام المصرفي بأوروبا، حيث أكدوا أن هناك طريقا ثالثا للحكم غير الطريق الاشتراكي والرأسمالي وهي الطريقة الإسلامية، موضحا انه لا يعني العقيدة بل الهيكل السياسي.

وأشار إلى أنه تزوج داخل السجن عام 1993 بعد أن حدث خطأ تاريخي ارتكبه النظام المصري عندما سمح لإحدى منظمات حقوق الإنسان بدخول السجون فكتبت تقارير "فظيعة" واضطروا لتحسين الأوضاع فى السجون واستخدموا فكرة الخلوة مع الزوجات للضغط على المعتقلين لتقديم التنازلات، موضحا أنه تزوج خلال هذه الفترة. حيث أرادت بعض الإخوات أن يثبتن أنهن صامدات وداعمات للمعتقلين وطلبن التزوج منه وأنجب سارة وعبود -على اسم أخيه-.

ويروي الزمر أن أحد ضباط أمن الدولة أخبره
بأن ابنه عبود لن يدخل الجيش حتى لا يكون "عبود الزمر الجديد"، فرد طارق الزمر: وهل تبقون حتى يدخل الجيش؟

وعن الفرق بين الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين والسلفيين، أكد الزمر أن الفصائل الإسلامية مهما تنوعت طرق تفكيرها وأرضيتها الفقهية إلا أنها تتفق في الكثير ولكن هذا لا يلغي التنوع القائم بينهم. مشيرا إلى أن هناك قضايا تجمعهم مثل الوقوف ضد شفيق في الانتخابات – على سبيل المثال- وأنهم نجحوا خلال سنة في إثبات أن لديهم ملكات سياسية.

واستطرد الزمر: "ربما في تاريخ مصر كلها لم يحدث أن تم تقويم الفرعون"
، وذلك تعقيبا منه على أن الجماعات الإسلامية الأكثر استعمالا للعنف والقوة، ودعا إلى ضرورة فتح تحقيق مباشر من خلال لجنة مستقلة ترصد من المسئول عن الصراعات الدموية مع النظام منذ عام 88 وحتى 97. مؤكدا أن الجماعات الإسلامية استُدرجت لـ"فخ الصدام" والنظام كان حريصا على ذلك لأنه كان المستفيد الأول.

في ساحة الصراع يحدث الكثير من الأشياء التي لا يسأل عنها التنظيم
– والكلام للزمر- مثل حادث الأقصر الذي نفذته مجموعة هاربة مطاردة ونحن من داخل السجون قلنا للنظام إن هناك مجموعة ملاحقة في الجبال والزراعات أعطونا الفرصة لنقنعهم بوقف العنف فرفض لأنه كان حريصا على أن تستمر هذه العمليات.

وتعليقا على علاقة ما قامت به الجماعات الإسلامية بحرق محلات الفيديوهات والأندية الليلية وسرقتهم لمحلات الذهب، بصراعها مع النظام. قال الزمر: على قدر تفكير هذا الشباب -المطارد الذي يتحرك لا مركزيا في ظل غياب القيادة- فأنه في ظل الصراع مع السلطة يصبح مباحا فعل كل ما يعتبر نكاية ضد السلطة وكنا في المركز نريد فقط أن يسمح لنا بالتواصل معهم ولو عن طريق الإعلام.

وبالنسبة لمحاولة اغتيال نجيب محفوظ
، أوضح أنه لم ينفذها ولم يخطط لها، وقام بها من هم محسوبون على الجماعة الإسلامية لا مركزيا –على حد قوله- وأضاف لابد أن نذكر أن محفوظ كان له مكانة في مصر ومن أهم من دعا للحوار والتسامح وفتح باب الحريات والحوار مع التيارات الإسلامية.

وأكد الزمر أن المسئول عن كل العنف المسلح
خلال الستين عاما الماضي هو نظم الاستبداد، وليست الجماعات الإسلامية. أما الآن فهم مسئولون عن كل خروج عن النهج السلمي باعتبار أنهم "أُعطوا الشرعية"، ويجب يحافظوا عليها.

ورغم أن الزمر كان أسيرا لحساب مبارك طوال السنوات الماضية،
إلا أنه كان يتمنى أن يعامل أحسن معاملة ويعالج بأفضل الوسائل المتاحة قائلا رأيت المئات في السجون يمنع عنهم الدواء بسبب قرارات المخلوع، ووجه له رسالة: " تُب قبل أن تتوفاك المنية فالأخرة هي الأفضل ولو غفر الله لك لن يستطيع أحد أن يعاقبك".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.