حتفت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك في محافظة الاقصر بطبيب لعلاجه سائح إنجليزي، يوم اجازته، كان يعاني من تورم بالوجه والعينين وآلام حادة بسبب معاناته من الحساسية المفرطة، وضرب الطبيب المعالج مثالاً رائعًا للشهامة، بعد نزوله بالبيجاما لعلاج السائح، وأيضًا رفضه مكافأة نظير علاجه له .
وقال أسامة عبدالغني، مرافق السائح خلال علاجه، إن المرشدة السياحية المرافقة للسائح «ألكساندر رايت»، إنجليزي الجنسية، وزوجته خلال زيارتهما لمحافظة الاقصر، كانت تبحث عن طبيب لمعالجة السائح، حيث يعاني من تورم وحساسية والتهابات جلدية وآلام حادة بالوجه .
وأضاف «عبدالغني» أن المرشدة قامت بالاتصال بشركته، لإبلاغهم بأن السائح اشتدت عليه الآلام، ولم يستطع استكمال الرحلة لمنطقة البر الغربي، ويجب توفير طبيب جلدية لفحصه وعلاجه، وقاموا بالبحث عن طبيب متخصص، إلا أنهم لم ينجحوا في إيجاد أي طبيب، نظرًا لأن امس الجمعة، يكون أغلب الأطباء في إجازة ولم يكن أحد منهم موجودًا بالعيادات الخاصة أيضًا.
وأشار «عبدالغني» إلى أن البعض دلهم على منزل أحد الأطباء في منطقة البر الغربي في الاقصر، وهو الدكتور الخطيب .ح .ع«، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية طب الأزهر، لعلاج الحالة، والذي لم يتردد في فحص السائح، والخروج بملابسه المنزلية «البيجاما»، دون تردد أو تفكير، وتوجه إلى أقرب صيدلية لمنزله، لإنقاذ السائح وتخفيف الآلام عنه، وبعد شراء العلاج اللازم لحالة المريض، قدم السائح الأجنبي للطبيب، مبلغًا ماليًا يتعدى ال 1000 جنيه، وهو ما قوبل بالرفض من جانب الطبيب، قائلاً: «إنه يوم إجازتي وهذا ظرف طارئ ولا يمكن أن أتقاضى أي مبلغ في ظروف الطوارئ سواء من أجنبي أو مصري» .
وقدم السائح البريطاني الشكر للطبيب الشهم الذي رفض المال وتطوع لعلاجه في يوم إجازته، مشيرًا إلى أنه التقط صورًا تذكارية مع الطبيب، لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، للتعريف بشهامة المصريين وأخلاقهم وانهم لم يستغلوا الظرف الطارئ للمتاجرة وضرب المثل في الإنسانية المستمدة من حضارتهم العامرة منذ آلاف السنين.