فى مثل هذا اليوم الموافق 18 مارس 1942، شيدت القوات الجوية الأمريكية بالتعاون مع الجيش البريطانى مطارا عسكريا على بعد 5 كيلومترات شمال مطار ألماظة لخدمة قوات التحالف المشاركة فى الحرب العالمية الثانية، وسمى المطار باسم مطار باين فيلد "وهو مطار القاهرة حاليا" نسبة إلى اسم الطيار الأمريكى جون باين الذى كان أول طيار أمريكى قتل فى معارك الحرب العالمية الثانية.
ضم المطار فى بداية إنشائه مدرجين للطائرات، وبرجا للمراقبة الجوية و4 حظائر للطائرات، وفى عام 1945، استحوذت هيئة الطيران المدنى على القاعدة وخصصتها للطيران المدنى الدولى، وسمى بعد ذلك المطار باسم "مطار الملك فاروق الأول"، وتم تخصيص مطار ألماظة للرحلات الداخلية.
وكانت حركة الملاحة الجوية خلال تلك الفترة وخاصة فى عام 1946 نحو 200.000 راكب سنوياً، وبلغت قدرة المطار ساعة الذروة 200 راكب فى الساعة، وفى عام 1955 أجريت بعض الدراسات لبناء محطة جديدة ذات قدرة أعلى تم اختيار موقع المبنى الجديد بين المدرجين، شرق القاهرة وبدأت أعمال البناء فى عام 1957 وتم افتتاحها فى 18 مارس 1963.
مطار باين فيلد
ومع ارتفاع معدلات النقل الجوى إلى 55٪ فى السبعينيات تم بناء قاعة ثانية فى 1977-1979 وثالثة أضيفت فى عام 1980، ومع زيادة حركة النقل والطلب على معايير الخدمة الدولية، كانت هناك حاجة لتطوير مرافق المطار، ونتيجة لذلك بدأت شركة مطار القاهرة فى تنفيذ خطة رئيسية للتجديد والتطوير فى قاعة الترانزيت فى المبنى رقم 1، وقد تم الانتهاء منها بحلول نهاية عام 2003 بتكلفة بلغت 12 مليون دولار أمريكى.
وعملت الدولة المصرية خلال الفترات التالية على رفع كفاءة مبانى الركاب ومداخل السفر، وخلق أماكن انتظار جديدة وإعداد أماكن انتظار مجهزة بشاشات تنقل صورة ذويهم فى أثناء إجراءات الوصول، ورفع كفاءة مدخل صالة كبار الشخصيات الهامة "ضيوف الدولة"، ورفع كفاءة صالة السفر الداخلى وتجديد مدخل كبار الزوار Gold Track، بالإضافة إلى توسعة المطار وإضافة خدمات جديدة.