يعد الراحل قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الكنيسة الــ 116، أول بطريرك يحمل عضوية نقابة الصحفيين، ومارس العمل الصحفي، حيث عمل محررا، ثم رئيس تحرير لآخر يوم في عمره.
وفي ذكراه التاسعة التي تحل اليوم الأربعاء، نتعرف على جانب من جوانب هذا الراحل الكريم طيب الذكر، الذي كرمه اغلب رؤساء وزعماء العالم، كصورة مصرية مشرفة.
رسمه البابا الراحل كيرلس السادس، أسقفًا للتعليم والمعاهد الدينية، باسم «الأنبا شنودة» وكان وقتها أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية.
والبابا شنودة الثالث، هو أول بابا يرأس ويؤسس مجلة أسبوعية ويكون عضوا بنقابة الصحفيين، وحصل البابا شنودة، حصل على عضوية النقابة عام 1966م تقديرا من النقابة لدوره الوطني في العديد من المواقف الوطنية، وممارسته للعمل الصحفي في بداية حياته العملية قبل الرهبنة.
مجلة البابا شنودة الثالث
ومنحت نقابة الصحفيين «الانبا شنودة» عضوية النقابة عام 1966م، وكان رقم عضويته «156»، أي قبل تنصيبه بطريرك للكنيسة الأرثوذكسية بـ 5 سنوات، باعتباره رئيساً لتحرير مجلتي «مدارس الأحد» و«الكرازة»، وكذلك مقالاته التي نشرت في جريدة «وطني» وقتها.
جاءت عضوية البابا شنودة الثالث بنقابة الصحفيين في نفس العام، الذي دعي لندوة في النقابة بعنوان «إسرائيل في المسيحية» وتحولت المحاضرة إلى مؤتمر شعبي حاشد حضره أكثر من 12 ألف مواطن، ليظهر مواقفه وشجاعته بالنسبة للقضية الفلسطينية والتطبيع مع إسرائيل، وكأن المؤتمر تظاهرة في حب الوطن.
البابا شنودة
وتعد العضوية التي سلمت للبابا الراحل«عضوية شرفية» باعتباره رجل ديني لا يمارس مهنة الصحافة بشكل مستمر، وأيضا لتثبت تقديرها لعمله الصحفي وكتاباته القيمة التي تخدم المجتمع المصري.
كان بداية علاقة الطالب نظير جيد، فيما بعد «البابا شنودة الثالث»، بالصحافة عام 1947 عند صدور العدد الأول لمجلة «مدارس الأحد»، التي عمل بها محررا فمديراً ثم رئيساً لتحريرها حتى عام 1954، وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة.
كتب من خلال مجلة مدارس الأحد، أكثر من 150 مقالاً بالإضافة إلى 25 قصيدة شعرية، كانت كلها تعبر عما يجيش في صدره من سعى لإصلاح الكنيسة والاهتمام بالمشاكل الروحية للشباب وواجبات الخادم في مدارس الأحد، واكتسبت مقالاته بعنوان «انطلاق الروح» شهرة واسعة مما شجعه على جمعها في أول كتاب له.
والبابا شنودة الثالث، حاصل على ليسانس كلية الآداب بتقدير (ممتاز) عام 1947، بعد دراسته للتاريخ الفرعوني والإسلامي، وعمله مدرساً للغتين العربية والإنجليزية، والتحاقه كضابط بالجيش، ثم ترهبه وتوحده بمغارة بالدير، إلى ان رسمه البابا كيرلس السادس، أسقفا للتعليم، ثم رسامته بطريركاً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 1971.