طردت إحدى شركات الطيران الأمريكية، والمعروفة باسم خطوط «سبيريت» الجوية، طفل يبلغ من العمر 4 سنوات مصاب بالتوحد لعدم ارتدائه القناع الطبي «الكمامة»، في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد.

 
وبحسب ما ذكره موقع «cbs news» الأمريكي، فإن سيدة من ولاية أركنساس الأمريكية قالت إن شركة «سبيريت» للخطوط الجوية طردت ابنها وزوجها من رحلة يوم الإثنين الماضي؛ لأن ابنها البالغ من العمر 4 سنوات والمصاب بالتوحد لم يكن يرتدي قناعًا.
 
وأخبرت كالي كيمبال، إحدى القنوات التابعة لشبكة CBS، أن ابنها كارتر كيمبال تلقى مذكرة طبية من طبيبة تفيد بأنه معفي من ارتداء الأقنعة، لأنه كلما ارتدى قناعًا فإنه يحبس أنفاسه ويبدأ في الخوف مما يجعله عرضه لإيذاء نفسه.
 
وأضافت «كالي»، إن عائلتها طارت على متن طائرة شركة «سبيريت» لزيارة العائلة في لاس فيجاس يوم الجمعة، دون أي مشكلة، لكن في رحلة العودة حصلت المشكلة، لافتة إلى أن زوجها أطلع أفراد طاقم الطائرة على المذكرة الخاصة بابنها.
 
وتابعت: «دائما ما نطير مع سبيريت ولم نواجه أي مشاكل.. ابني لديه إعاقة.. إنه محمي بموجب قانون الإعاقة الأمريكي»، مشيرة إلى أن رد الشركة عيلها أن التوحد ليس إعاقة، ويجب على طفلها ارتداء القناعة أو النزول من الطائرة.
 
ورغم أن شركة خطوط الطيران الأمريكية وافقت على استيعاب الأسرة وقبول مذكرة كارتر، لكن العائلة تريد استرداد ثمن تذاكر الرحلة التي لم يُسمح لهم بأخذها، قائلين: «نحن خارج جميع الرحلات».
 
وعليه ردت شركة «سبريبت» إنها سترد الأموال، وتابعت: «سياستنا الحالية لا تنص على استثناءات طبية، بغض النظر عن التشخيص، وعليه شرح أعضاء فريقنا ذلك لعائلة تسافر اليوم لكن لم يشككوا أبدًا في الحالة الطبية لأي شخص في هذه العملية».
 
وأضافت: «اعتبارًا من 19 مارس 2021، يمكن للضيوف ذوي الإعاقة الطبية المسافرين في 22 مارس 2021 أو بعده التقدم بطلب للحصول على إعفاء على النحو المنصوص عليه في الولاية الفيدرالية التي تتطلب أقنعة في المطارات وعلى متن الطائرات».
 
وقال متحدث باسم شركة الطيران، لشبكة «cbs news»، إن الإعفاء الوحيد من سياسة الأقنعة الحالية، التي تم تنفيذها في مايو، هو الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، مضيفة: «نذكر الضيوف بسياسة تغطية الوجه الخاصة بنا طوال عملية الحجز، في رسالة بريد إلكتروني قبل الرحلة تُرسل قبل المغادرة، وفي الإقرار المطلوب الذي يعد جزءًا من إجراءات تسجيل الوصول».
 
وردت كالي، إنها تدرك أن «كوفيد 19» حقيقي وأن الناس بحاجة إلى اتخاذ الاحتياطات لحماية الجميع، لكن ابنها يعاني من إعاقة تمنعه ​​من استخدام القناع، مستكملة باكية: «كوني والدة لطفل مصاب بالتوحد هو أمر صعب حقًا ولم أشعر في حياتي بهذا النوع من التمييز من شخص ما».