د. مينا ملاك عازر
أعلن البنك المركزي ارتفاع تحويلات المصريين في الخارج خلال عام ٢٠٢٠ بنحو ٢.٨ مليار دولار، مقارنة بالعام السابق ٢٠١٩، وأفاد بيان للبنك، أمس، بأن التحويلات سجلت عام ٢٠٢٠ - عام جائحة كورونا- ارتفاعاً بمعدل ١٠.٥% بنحو ٢.٨ مليار دولار، لتسجل نحو ٢٩.٦ مليار دولار، مقابل ٢٦.٨ مليار دولار خلال ٢٠١٩، أظهرت البيانات ارتفاع التحويلات خلال الفترة أكتوبر- ديسمبر عام ٢٠٢٠ بنحو ٥٢٩.٢ مليون دولار لتسجل ٧.٥ مليار دولار، مقابل ٧ مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق.
في سياق متصل، قالت وزارة المالية إن بنك ستاندرد تشارترد توقع أن تصبح مصر بين أكبر ١٠ اقتصاديات على مستوى العالم عام ٢٠٣٠، وتقفز وفقاً لمعدل الناتج المحلى الإجمالي من المرتبة الواحدة والعشرين إلى المرتبة السابعة عالمياً، وأكد أن مصر تُعد الدولة الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط، وفقًا لتقديرات البنك، التي من المتوقع أن تستعيد معدلات النمو العالمية السائدة قبل الجائحة، لتسجل نسبة ٥.٥% من الناتج المحلى خلال العام المالي ٢٠٢١- ٢٠٢٢، وقال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، في بيان، أمس، إن ما أنجزته مصر على أرض الواقع في مواجهة أزمة كورونا فاق التوقعات العالمية، إذ تفوق الاقتصاد المصري من حيث الأداء والمؤشرات المحققة، مما دفع مؤسسات التمويل والتصنيف الدولية إلى إعلان نظرة متفائلة وإيجابية حول مستقبل أداء الاقتصاد خلال السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن ذلك يعكس الجهود الإصلاحية والتنموية غير المسبوقة لتحسين مستوى معيشة المواطنين والخدمات المقدمة إليهم، على النحو الذى ساعد في تجنيب الاقتصاد القومي السيناريوهات الأسوأ التي شهدتها الاقتصاديات العالمية خلال الجائحة. وأضاف أن التنفيذ المتقن لبرنامج الإصلاح الاقتصادي أسهم في تمكين الدولة من انتهاج سياسة استباقية مرنة في مواجهة التداعيات الاقتصادية الشديدة للجائحة، وتخفيف حدة الصدمة، ومساندة القطاعات والفئات الأكثر تضرراً، والاحتفاظ بالعمالة.
إن كنت أتقدم بخالص الشكر للمصريين الذين لم يحافظوا فحسب على مستويات دعمهم لأهلهم في مصر، ومن ثمة الدولة المصرية، بل ارتقوا على ما يقدمونه سنوياً، فأنا أيضا أشكر الله والقائمين على مالية هذا البلد أنهم لم يزالوا محتفظين بالعمالة بالرغم من التدهور الاقتصادي الذي يلم بالعالم بأثره، لكنهم يعرفون أنه من الضروري أن تبقى المشاريع النابضة ليبقى الإنسان حي ويبدع.
المختصر المفيد يبقى تعضيد المصريين بالخارج أكبر وأنجح مشروع قومي لم تبذل الدولة فيه جهد لكن على هؤلاء المصريين الذين بالخارج أن يبقوا على عهدهم ودعمهم، لألا الأمور تسوء لا قدر الله.
