كتب – محرر الأقباط متحدون
احتفلت نقابة أطباء مصر، بعيد المرأة المصرية الذي يوافق 16 مارس من كل عام، مشيرة إلى أن فى ذكرى عيدها نتذكر كفاح ونضال المرأة المصرية واستشهادها فى سبيل الوطن ضد الاستعمار وضد اغتصاب حقوقها السياسية والإجتماعية.
وتابعت نقابة الأطباء فى بيان لها، ومن كتاب التاريخ للحاضر الذى نعيشه.. تكتب الطبيية المصرية تاريخ جديد ينطق باسمى آيات الانسانية والنضال فى مواجهة عدو شرس يهدد حياتنا الطبيبة الأم والزوجة سواء التى تقف على الجبهة بإيمان شديد أنها صاحبة رسالة لا تقل عن رسالتها كأم مسئولة عن أبنائها أو زوجة الشهيد الطبيية التى فقدت الشريك والسند فى الجائحة واصبحت هى العائل أبًا وأماً لعائلتها .
إذا كنا نحتفل اليوم بذكرى المناضلات حميدة خليل ودرية شفيق .. فلنا اليوم أن نمد القائمة للاحتفال بجيل جديد من المناضلات يغزلن بطولات يومية فى مواجهة وباء يحصد الأرواح , والاحتفال ب46 طبيبة شهيدة قدمها المجتمع الطبى فى مواجهة كورونا ممن تقدمن الصفوف وتحملن المسئولية عن طيب خاطر رغم معرفتهن بحجم المخاطر ..
قائمة الشهيدات لا يمكن قراءتها كأرقام نعبرها بنظرة أونذكرها فى جملة مصحوبة بمصمصة شفاه والسلام ..فخلف كل شهيدة حكاية وعبرة وآية تذكرنا (حتى لا ننسى) بمن خضن المواجهة ونلن شرف الشهادة
عندما تستنفرالطبيبة المصرية فى الأزمات فلا مجال للحسابات أوالموءامات ، فهن يذهبن للمواجهة حتى لو متطوعات مثل الطبيبة بسمة أشرف التى سارعت لتسجيل اسمها بوزارة الصحة ضمن قائمة المتطوعين للعمل في أي مسشتفى عزل لمجابهة فيروس كورونا ولم تتردد لحظة بالرغم من بُعد المسافة بين مسكنها وجهة عملها الجديدة بالقليوبية، طالبتها أسرتها بتأجيل الالتحاق بالعمل في مستشفى العزل الا أنها انتصرت لرغبتها لتصبح نموذجًا مشرفًا يحتذى به..
لن تكفى المساحة لسرد بطولة كل شهيدة هنا ،لكن اتوقف أمام شهيدتين وقعا أمام الاختيار الصعب ،الأمومة وشرف المسئولية .
الشهيدة الطبيبة رغدة الدخاخني، استشاري أمراض النساء والتوليد بكلية طب طنطا ،كانت حامل فى شهورها الأخيرة ولم تسع للحصول على إجازة ورفضت طلب زوجها بالبقاء بالمنزل حتى موعد ولادتها واصيبت اثناء عملها وتوفت بعد ان وضعت طفلتها باسبوع تاركة لزوجها الشاب طفلتين ونهر من الأحزان والذكريات، فلم يمض على زواجهم سوى أربع سنوات فقط .
والدكتورة ايمان ابراهيم ابنة بنى سويف البارة التى كانت تخدم فى الوحدة الصحية لقرية اطواب ببنى سويف على مدار 20 عاما متواصلة وكانت تفتح فى بيتها حجرة لاستقبال اى مريض فى حاجة لمساعدة بعد ساعات عملها بالوحدة لم تغلق الباب فى وجه أى مريض حتى أصيبت ودخلت مستشفى العزل وتركت ابنائها الثلاث اكبرهم سماح كانت فى امتحانات الثانوية العامة ظلت تراجع معها الكيمياء والاحياء بالتليفون وهى فى العزل الى ان توفاها الله قبل ان تفرح بنجاح ابنتها الوحيدة ودخولها كلية الطب وتركت طفلان اخران احدهما مريض بالسكر وكانت هى طبيبته الخاص