الأقباط متحدون - الله ينور عليك يا ريس
أخر تحديث ١٥:٢٦ | الخميس ٢ اغسطس ٢٠١٢ | ٢٦ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٤٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الله ينور عليك يا ريس

بقلم: مينا ملاك عازر

 أكتب هذا المقال، وأنا أتصبب عرقاً، ولا أطيق الحر الذي حولي، ولا أعرف إن كانت الكهرباء ستأتي ليتاح لي إرسال المقال للجريدة أم لا، ما ده إللي بيسموه الحب العذري غالباً، أن تكتب ولا تعرف إن كنت ستستطيع أن تنشر أم لا، ولا تسألني إن كان الحب للكتابة أم للجريدة فقد يكون للاثنين، على أي حال قد لا يكون حب عذرياً، ويطلع في الآخر إيمان مني بأن النور سيأتي، طبعاً حضرتك عشان ما تظنش في السوء ولتصدقني، أنا بأكتب على الكمبيوتر المحمول الذي يعمل بالبطارية وصدقني وغلاوتك عندي مافيش نور، مش مهم المهم غزة، مش مهم المصريين، المهم الجناح العسكري لجماعة الرئيس يشوف وتنور له عشان يعرف يضرب العدو يرهبه. 


الله ينور عليك يا ريس، ويزيدك من نعيمه، يا مضلمها علينا ومنورها على إخوتنا، يا راجل يعني النور كان عمل إيه عندنا ما بقى لنا سنين النور عندنا كنا عملنا إيه؟ كفاية نورك علي يا ريس، بصراحة أنا أحملك المسؤولية، ما تقوليش عزيزي القارئ هو ماله، هو الريس ومسؤول عن أي شيء مش هو برضه إللي نسب لنفسه في برنامجه الانتخابي إنجازات قام بها مجلس الشعب كله، وتحجج بأنه رئيس حزب الأغلبية، خلاص يشيل كل حاجة حلوها ومرها، وبعدين كفاية اهتمامه بالحمساويين وجماعة الكفاح المسلح الفلسطينية وإهماله لشعبه إللي مش شايف قدامه، مش بس من انقطاع النور كمان من انعدام الشفافية في تشكيل الحكومة وكل حاجة، ما إحنا يا ريس ما شلناش مبارك عشان نجيب مبارك في طريقته لاختيار رجاله، -ده لو كان سيادتك إللي بتخاترهم- فمبارك برضه لو تفتكر كان يقول مافيش تغيير وزاري نعرف إن فيه، يقول الحكومة ماشية تقعد، نسمع إشاعات إن فلان جاي فما يشفشي الكرسي، مش بالذمة ده برضه إللي حصل معاك يا ريس، أبو العيون جاي ما يجيش، الجنزوري مكمل لنهاية رمضان ما يكملشي، العقدة بيشاور عقله ما يجيش، وفجأة جبت لنا راجل ما حدش توقعه، مبارك يحكم.
 
يا ريس هو حضرتك برضه بتحس بحر المصريين لما النور بينقطع عندك، ولا حضرتك ما بينقطعش النور عندك، طب فاكر لما النور كان بينقطع عندك لما كنت موطن زيك زينا، ولا نسيت، الكرسي بينسي برضه يا ريس، يا ريس يا من أعطيت لغزة سولار وكهرباء لتستنير، إللي يعوزه البيت يحرم على الجامع، مش كده برضه، ولا تقطع من لحم عيالك الحي وتدي لولاد أخوك، يا ريس الله ينور عليك، وتزيدها علينا من إنجازاتك.
 
وأبرز تلك الإنجازات يا ريس، تلك السَاونة التي تريد أن تعيشنا فيها لنخس بإفقادنا أوزاننا، ونبقى شعب رياضي رشيق ما ياخدش مساحة في المواصلات، ويشيل الأوتوبيس أضعاف حمولته، كما لا يفوتني أن أشكرك يا ريس على أن الصنيعية إللي كان جاي يصلح بعض الأجهزة الكهربائية بالبيت مشي لما عرف إن النور مقطوع، بعد إن كنت ماصدقت إنه جه، وإبقى حلني بقى يا ريس لما أعرف أخليه يجي تاني، ويا عالم حايبقى فيه  نور ساعتها ولا لا، ربنا يبارك لك يا ريس، ويقعدل لك في جماعتك ويتقطع عليهم النور في المقطم ولا تلاقيهم معاهم سولار يشغلوا بيه المولدات بتاعتهم ولا حاتفرق معاهم، ما هو مش معقولة يدوا لرجالهم في غزة وما ياخدوش حبة ليهم.
 
المختصر المفيد لم يحدث تغيير في مصر، هي مصر بحكامها وأفكارهم، وأساليبهم، تتغير الشخصيات وأساليب الحكم واحدة، وجوقة المنافقين والمطبلتية في كل الأحوال، تزيد الحاكم طغياناً للأسف.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter