ذكرت دراسة بريطانية جديدة أن موجات الجفاف الشديدة والحر في أوروبا منذ عام 2014، هي "الأكثر حدة" منذ أكثر من 2000 عام.

وأوضحت الدراسة -حسبما أفادت قناة ( الحرة) الإخبارية اليوم الثلاثاء- أن موجات الحر كان لها "عواقب وخيمة"، وتسببت بوفاة الآلاف في وقت مبكر، كما أسهمت بتخريب المحاصيل وإشعال حرائق الغابات، موضحة أن انخفاض مستويات الأنهار تسبب بعرقلة حركة الملاحة ووقفها أحيانا، وأثر على تبريد محطات الطاقة النووية.
 
وتوقعت الدراسة بموجات حر وجفاف أكثر في المستقبل، مشيرة إلى أن الجفاف كان تدريجيا خلال الصيف في وسط أوروبا على مدار الألفي عام الماضيين، قبل الارتفاع الأخير.
 
واستبعد الباحثون أن يكون النشاط البركاني أو الدورات الشمسية من أسباب هذا الاتجاه طويل المدى، ويعتقدون أن "التغييرات الطفيفة" في مدار الأرض هي السبب.
 
ومن جانبه ، قال البروفيسور أولف بونتجن من جامعة كامبريدج المشرف على الدراسة: "نحن على دراية بالصيف الحار والجاف بشكل استثنائي الذي شهدناه خلال السنوات القليلة الماضية، وتظهر نتائجنا أن ما شهدناه هو أمر غير عادي، وذلك لم يسبق له مثيل منذ 2000 عام".
 
وأضاف بونتجن أن "تغير المناخ يعني أن الظروف القاسية ستصبح أكثر تواترا، مما قد يكون مدمرا للزراعة والنظم البيئية".