د. مينا ملاك عازر
على جدران وأسوار المدارس والمباني، وضعت مها بصماتها لرسم البهجة في شوارع أسوان، أعمالها الفنية والرسومات التي اختارتها من البيئة المحيطة أصبحت تزين الميادين والجدران، حيث تمتاز بقدرتها الفائقة على التجسيد بصورة فنية رائعة لإضفاء السرور، مها خريجة كلية الفنون الجميلة، كانت تجيد الرسم في المدرسة، وبالفعل سعت لصقل ذلك من خلال إتمام تعليمها في هذا المجال والالتحاق بكلية الفنون الجميلة.
تعشق الرسم على الجدران في المساحات المفتوحة، وتسعى لرسم البهجة على الوجوه، وهي تركز على الطبيعة والبيئة المحيطة بالمكان، بحيث يتناسق الرسم والألوان مع طبيعة المكان، خاصة في أسوان التي تمتاز بجمالها، وهى مدينة سياحية وبها آثار وتراث متعدد، وتحاول مراعاة هذه البيئة المحيطة وثقافتها وتراثها لأن الرسم مرتبط بالبيئة، لذلك حاولت خلال أعمالها تجسيد جمال أسوان في لوحات فنية، من خلال مدارس فنية متعددة انطباعية وكلاسيكية وتعبيرية.
أول أعمالها كان على سور بريد أسوان على الكورنيش لشخص يطل برأسه من الحائط، فالأفكار تأتى من خلال ربط الفن بالمكان، ليأتي العمل الفني ليعكس روح الفنان والمكان معاً، مثل التراث النوبي بألوانه والنيل، لأن جمال المنظر يُخرج الطاقة الإيجابية في الإنسان، وهو ما كانت تحرص عليه دائماً عند تصميم أي عمل.
تحية للفنانة الجميلة المبدعة التي تحرص على الجمال نفسه، وتحية لمدينتنا السياحية الغراء أسوان التي تزخر بفنانين عظام ولعل من بينهم فنانتنا مها.