كتب – روماني صبري
انتقد الإعلامي والكاتب الصحفي والمفكر إبراهيم عيسى، طرق اختيار قيادات المحليات والمحافظين في مصر، لافتا :" بالمحليات تشعب كبير على الرغم من مركزية الدولة، مشيرا :"وبمصر 27 محافظة، 225 مدينة بالجمهورية، 91 حي، 837 شياخة، 4727 قرية، 27 مدن مجتمعات عمرانية جديدة، 636 وحدة اعتبارية والتي تشير إلى نطاق جغرافي يوجد به تجمع سكني ولم يصدر قرار بتصنيفه حتى الآن سواء قرية أو مدينة أو شياخة.
وأضاف "عيسى"، خلال تقدم برنامج " حديث القاهرة" المذاع عبر فضائية القاهرة والناس، مهام المحليات هي حل مشكلات الصرف الصحي والتصدي لمخالفات البناء على الأراضي الزراعية، موضحا :"حركة محافظين مقبلة ومن الممكن ان تسبق التغييرات الوزارية، وصلاحيات المحافظ على ارض الواقع ليست واسعة بل محدودة."
لافتا :" أليس نحن الشعب من نختار قيادات المحليات، ونشرف عليه، إذا هم في الحقيقة لم يهبطون علينا من السماء، ومن هنا علينا أن نسال أنفسنا : ما هي الكيفية التي على أساسها نختار قيادات المحليات منذ 70 عاما، والتي لم تأتي بقيادات تمتلك المهارة لمواجهة المشكلات.
مشيرا :" هتكلم بشكل علمي ومنطقي، الأوضاع في المحليات مش كويسة وخاطئة، فهناك مشاكل وفساد رهيب، لذلك علينا الابتعاد عن الطرق القديمة في اختيار القيادات المسؤولة عن المحليات، وكما يقول إعلان شهير قديم "انسف حمامك القديم"، ووضع المحليات يستحق النسف."
وكشف الإعلامي والكاتب الصحفي والمفكر إبراهيم عيسى :" لدينا 3 دوائر نختار بواسطتها المحافظين، على مدى السنوات الماضية، وذلك من يوم ما بقى مصر عندها شعار اسمه أهل الخبرة وأهل الثقة، فمنذ مطلع الستينيات ونواجه مشكلة كبيرة جدا صنعت وجرت وهي هل نستعين بأهل الثقة أو أهل الخبرة، بمعنى هل نستعين بالناس الخبرة في مواجهة الأزمات، ولا الناس اللي إحنا واثقين فيهم وهم المحل ولاء والرضا والقبول واللي بيسمعوا الكلام وينفذوا التعليمات وبيحبونا وبنحبهم، وراضيين عنا وراضيين عنهم؟"
وتابع :" وكل ما يجري منذ الستينيات من تدهور للمحليات حتى الآن هو من حصاد أهل الثقة، إذا الأفضل كان اختيار أهل الخبرة محل الثقة، وليس أهل الثقة الذين يفتقدون الخبرة، مشيرا .
ثمة 3 منابع لاختيار المحافظين ورؤساء الأحياء والمدن في مصر وهي : الأجهزة الأمنية، المؤسسة القضائية، الجامعات، ومكانة القاضي تقتضي وجود مسافة اجتماعية بينه وبين الشعب."
موضحا :" أهم معايير اختيار القيادات المحلية، هي قدرتهم على قيادة الجماهير والتفاعل معهم، والواقع حصر المحافظين في إدارة العلاقات والتحالفات أكثر من إصدار القرارات.
لافتا :" والناس متخيلة ان الأستاذ الجامعي الشاطر هيكون محافظ شاطر برضه!، وليه أصلا الأستاذ يبقى محافظ، وطبعا أساتذة الجامعات اللي بيشتغلوا في السياسية والعمل العام قصتهم مختلفة، دول سياسيين، وهذا الفارق بين أساتذة الجامعة اللي كانوا موجودين ما قبل ثورة يوليو والذين جاءوا بعدها.
مستطردا :" يعني فلان أستاذ هندسة شاطر يبقى وزير صناعة، فلان أستاذ طب شاطر، حلو يبقى نخليه وزير صحة، ودا متخصص في النقل إذا ليكون وزير مواصلات.
معقبا :" هذه الكيفية في اختيار الوزراء والمحافظين خاطئة، فالأستاذ النظري قد لا يكون لديه فكرة عن الإدارة، وأساتذة الجامعات الذين يتم اختيار بعضهم في منصب المحافظين ورؤساء الأحياء لا يملكون الخبرة السياسية.