كتب – روماني صبري
وجه الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي للروم الأرثوذكس في مصر وسائر إفريقيا، رسالة رعوية جديدة لشعب الكنيسة، بعنوان " لمحة تاريخية عن الصوم الأربعيني المقدس في الكنيسة الأورشليمية"، وجاء فيها :
من كتاب سيلفيا "رحلة إلى أراضي المقدسة" تذكر سيلفيا في كتابها:
إن عيد الفصح المجيد هو العيد الكبير في الكنيسة ألاورثوذكسية، ويسبق هذا العيد الصوم ألأربعيني المقدس. ويكون خمسة أيام في ألأسبوع صوم انقطاعي، أما يومي السبت وألأحد من كل أسبوع فلا يُصام فيها صوم انقطاعي، لأنه في هذين اليومين يقام قداس إلهي.
في أورشليم كان الصوم يُمارس بعدة طرق فهناك فئة من الرهبان والشعب كانوا يأكلون مرة واحدة في اليوم، وفئة أخرى كل يومين أو ثلاثة. وفئة ثالثة أكثر تشدداً يأكلون في يومي السبت وألاحد بعد سر المناولة كان يُطلق عليهم "الإسبوعيون".
ترتيب الصلوات في الصوم ألاربعيني:
في أيام ألآحاد تقام الصلوات المُتبعة في نصف الليل وفي الصباح في موضع الجلجلة.
في أيام ألأسبوع ألأخرى بالإضافة الى خدمة الساعة السادسة والساعة التاسعة الكنسية أضافوا خدمة الساعة الثالثة. وفي أيام الأربعاء والجمعة خدمة الساعة التاسعة الكنسية (حوالي الثالثة بعد الظهر) كانت تقام في صهيون حيث كانت تُقام هذه الخدمة على مدار السنة بإستثناء إذا وقع عيد لأحد القديسين في هذين اليومين.
وتصف سيلفيا أيضاً في كتابها ترتيب الطقوس في الصوم المقدس الأربعيني:
كان الكاهن أو الأسقف يُلقي الوعظة الروحية يومي الأربعاء والجمعة في صهيون. بعد الانتهاء من خدمة الساعة التاسعة في صهيون كانت جموع المصلين تُرافق الأسقف إلى كنيسة القيامة مُرتلين ترانيم القيامة في الطريق، وفي كنيسة القيامة كانت تُقام خدمة صلاة الغروب وبعدها صلاة السهرانية مرة في الأسبوع يوم الجمعة وخدمة القداس يوم السبت لكي تتناول فئة "الأسبوعيون".
الأسبوع قبل الأخير من الصوم في يوم الجمعة كانت صلاة السهرانية تُقام في صهيون.
كتاب سيلفيا "رحلة الى أراضي المقدسة"، كُتب في القرن الرابع ميلادي على يد زائرة للاراضي المقدسة تُدعى سيلفيا، ويُقدر أنها زارت ألاراضي المقدسة (سيناء، مصر، فلسطين وبلاد ما بين النهرين) من سنة ٣٨١م حتى سنة ٣٨٤م.