كتبت - أماني موسى
أشار قداسة البابا تواضروس الثاني، في كلمته التمهيدية لإعداد الميرون بكاتدرائية دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، اليوم الأربعاء، إلى أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا الكم من الأحداث الكنسية خلال هذه الفترة القصيرة، وهي أحداث اجتماعات لجان المجمع المقدس ثم الجلسة العامة للمجمع، ثم تجليس وسيامات الأساقفة الجدد، ثم الاحتفال بذكرى نياحة مثلث الرحمات الأنبا صرابامون الأسقف والرئيس السابق لدير الأنبا بيشوي، واليوبيل الذهبي لنياحة القديس كيرلس السادس، ثم إعداد وتقديس زيتَي الميرون المقدس والغاليلاون.
وجاء نص حديث قداسته حول هذا الأمر كما يلي:
ونحن في زمن الجائحة تعطل صنع الميرون العام الماضي بسبب قيود السفر والعزل والحظر، ولكن وجدنا بنعمة المسيح مع انفراج الأزمة قليلًا أن نجتمع، كل المجمع المقدس، في فترة زمنية محدودة ونتمم عدة خدمات مراعاةً للوقت والظروف، وللآباء الذين يسافرون من بلاد كثيرة. فكان اجتماع المجمع المقدس يوم الخميس الماضي وقبله اللجان، ويوم السبت والأحد كانت سيامة الأساقفة الجدد وتجليس الأساقفة، ويوم الاثنين كان التذكار السنوي الأول للمتنيح الأنبا صرابامون، ويوم الثلاثاء كان اليوبيل الذهبي لنياحة البابا كيرلس السادس، واليوم وغدًا إعداد الميرون وتقديسه.
وربما في تاريخ الكنيسة لم تجتمع كل هذه المناسبات في هذه الفترة الوجيزة، ولكنها من نعم الله التي ينعم بها علينا في كل صباح، وجدنا من المناسب مع وجود الآباء أن نعد ونجهز الميرون في الأيام الأولى من الصوم الكبير على أن يحضر الزيت المُحَضَّر قداسات الصوم كلها حوالي ٥٠ قداس من أجل تقديسه قبل أن يوزع على الكنائس والإيبارشيات.