منزل متواضع في مركز الحسينية بالشرقية، يسكنه أسرة بسيطة مكونة من أم و5 أبناء، توفى زوجها منذ 7 سنوات، رحل وترك أطفاله صغارا للزوجة ترعاهم، وتصرف عليهم من كدها، لكن الحياة لم ترحمها وتتركها عند هذا الحد، بل زادتها حملًا بوجود إعاقة في قدم أحد أبنائها الذكور، تعرقل حركته الطبيعية، وهو ما جعل البيت في أغلب الأحيان يتشح بالحزن، قبل أن تتبدل حاله، ويتغير في يوم وليلة، بعد أن علم الرئيس عبدالفتاح سيسي'>السيسي بأمر الشاب المريض، وعلى الفور أمر بعلاجه، في استجابة لما نشرته «الوطن» في 2 من مارس الجاري.
فور الاقتراب من المنزل الشاب
محمد جمال من ذوي الاحتياجات الخاصة، يسمع للزغاريد وأصوات الفرح صوتًا، أخيرًا قدم محمد ستصبح متاعفية، ويستطيع الشاب السير حرًا دون عكاز أو الحاجة للاستناد على غيره، على حد قول شقيقته «نادية»، «هو أتولد بالإعاقة دي، وكانت مانعاه من الحركة بشكل سليم، ربنا يباركله الريس خلصه من همها».
إصابة «محمد»، تلخصت في قصر في أوتار القدم، ما جعل في حاجة إلى جراحة كبيرة، وهو ما نادى به الشاب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «كان بيعمل فيديوهات يطالب بعلاجه، لحد ما ربنا أذن، والرئيس شافه وأمر بعلاجه بشكل سريع»، على حد قول شقيقته لـ«الوطن».
وكانت «الوطن»، نشرت حالة الشاب ال
معاق، تحت عنوان («محمد» مصاب بضمور ولا يخرج من منزله بالشرقية: «نفسي اشتغل») ما سرع من حالة انتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما حكت والدته السيدة آمال فراج التي تملك 3 بنات آخرين، وأخ توائم لمحمد، قصة حياة ابنها المريض.
«
محمد جمال أحمد السيد»، شاب يبلغ من 19 سنة، شاء القدر أن يولد مصاباً بمرض ضمور أعصاب في القدم، جعله غير قادراً على الحركة، ليكبر الشاب ويجد نفسه مجبراً على أن يبقى محبوساً داخل جدران منزل أسرته، في «عزبة جلال»، التابعة لمركز «منشأة أبو عمر» بمحافظة الشرقية.
وعبر «محمد» بصوت يخالطه الدموع عن سعادته باستجابة الرئيس لحالته، قائلًا: ربنا يبارك للريس هو اللي خلصني من الكابوس ده، أنا أول ما عرفت سجدت من الفرحة، وأمي زغردت وكلنا مكناش مصدقين، ربنا يجبر بخاطره زي ما جبر بخاطرنا».
وعن تجهيزات العملية المقرر أن يخضع لها الشاب، أوضح لـ«الوطن»، «لسه بنجهز مع دكتور التخدير اللي هيعمل العملية بس في توجيهات إنها تتم في أسرع وقت، هعمل التحليلات وأدخل عمليات فورا، عشان أمشي طبيعي بشكل طبيعي وأعيش زي باقي الناس».