كاتب: بعد سقوط نظام القذافي تم تدمير الجيش الليبي.. وحفتر كون جيشا بـ300 مقاتل
كتب - نعيم يوسف
قال الكاتب الصحفي خالد محمود رمضان، إن ليبيا تمر بمرحلة فاصلة، وهناك دائما بحث عن حل للأزمة منذ إطلاق المشير خليفة حفتر لحملة لتطهير ليبيا من الإرهاب والفوضى، لأن ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، سقطت في بئر الإرهاب والفوضى، وكل متطرفي العالم تجمعوا هناك، وخاصة في منطقة الشرق، مشيرا إلى أن الأمر وصل لدرجة أن المواطنين كانوا يذهبون إلى منزل "حفتر" ويطلبون منه أن يتحرك لتحرير ليبيا.
حفتر يعيد بناء الجيش الليبي
وأضاف "رمضان"، في لقاء مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة القاهرة والناس الفضائية، ويقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى، السبت، أن حفتر ظل 25 سنة في الخارج في الولايات المتحدة، في وقت معمر القذافي لأنه لا توجد دولة عربية قبلت وجوده فيها، ورغم وجوده في الخارج طوال هذه الفترة لم تتغير وطنيته، وعندما عاد إلى ليبيا مرة أخرى حاول أن يلعب دورا فاكتشف أن من يديرون المعركة ضد القذافي هم ضباط من حلف الناتو فابتعد ورفض ذلك.
وتابع أنه بعد سقوط نظام القذافي تم تدمير الجيش الليبي، وعندما حاول حفتر تحرير ليبيا لم يكن لديه أكثر من 300 مقاتل، واعتمد على خبرته العسكرية، فهو واحدا من الذين شاركوا في حرب أكتوبر.
قرار الهجوم على طرابلس
وأشار إلى أن قرار الذهاب إلى طرابلس لتحريرها من الإرهاب كان استجابة للواقع لإن الإرهاب سيطر على الشرق والغرب، وأصبحت هناك دولة للميليشيات في الغرب، وعندما أنهى مشكلة الإرهاب في المنطقة الشرقية من الطبيعي أن يتحرك إلى العاصمة ولكن الميليشات لن تستسلم بسهولة، وهي ما زالت تتناحر فيما بينها.
الحكومة الجديدة وأمل الحل
وعن الحكومة الجديدة التي تم انتخابها مؤخرا، قال إن المشكلة في ليبيا ليست سياسية ومن يتولى السلطة، ولكن طالما استمر المرتزقة والأتراك فإن كل ما يقال عن السلطات وغيرها هو مجرد سراب وغير حقيقي، مشيرا إلى أنه منذ 2013 توالت عدة حكومات في طرابلس ولم تستطع أن تفعل شيئا وأصبحت أسيرة للمليشيات.
وشدد على أن ليبيا تعاني من أزمة سلاح ويجب نزع السلاح منهم، وهم لن يفهموا إلا لغة واحدة وهي لغة السلاح، والأمم المتحدة لا تريد الوصول إلى حل، والسلطة الجديدة التي أتوا بها لا تمثل الشعب الليبي، ومنذ سنوات فعلوا نفس الأمر وأنتجت هذه المفاوضات حكومة السراج، وهذه الحكومة لم تفعل أي شيء.
فساد كبير وإسقاط للدولة الليبية
وكشف أن هناك فساد كبير في مسألة الانتخابات التي حدثت، وهناك نجاح للإخوان المسلمين، والأمم المتحدة لا ترغب في وضع حل للأزمة الليبية، وهو نزع السلاح من الميليشيات، مشددا على أن هذه المليشيات لن تكون جزءا من الحل، ولن تقدم سلاحها، ولن تعيد الأموال التي سرقتها.
وشدد على أن إسقاط الدولة الليبية كان قرارا أمريكيا بالدرجة الأولى، والولايات المتحدة هي التي تدير المشهد من وراء الأمم المتحدة، وتركيا بالوكالة عنهم، ويحاولون معا هندسة الصراع من جديد.