خبير عسكري: مصر يجب أن تتدخل عسكريا بشكل مباشر
كتب - نعيم يوسف
أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، زيارة مهمة إلى السودان، في وقت تواصل إثيوبيا تعنتها في ملف سد النهضة.
التعاون بين مصر والسودان
وقال خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن القضية الأبرز بين البلدين هي قضية سد النهضة، وهناك إرادة حقيقية لتعضيد وتعزيز التعاون، وكل هذه الأطر لابد أن تصب في ملف سد النهضة وهي التي لها أهمية قصوى بين الدولتين، وهي تحتل مكانتها في كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان.
تقارب السودان ومصر
وأضاف "عكاشة"، في لقاء مع برنامج "من القاهرة" المذاع على قناة "سكاي نيوز عربية"، ويقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، السبت: "هناك تقارب بين القيادات المصرية والسودانية، وهناك سيناريوهات بديلة منها استدعاء المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتدخل في ملف سد النهضة باعتباره قضية تهدد الأمن والسلم الإقليمي، بعيدا عن الوساطات والمفاوضات".
خطورة الملء الثاني
وتابع مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية: "الأمن القومي لدولة السودان خط أحمر بالنسبة للدولة المصرية، وهكذا مصر أيضا بالنسبة للسودان، وهناك تسارع مع الزمن من دون شك يحاول أن يضع الأمر في منطقة هادئة أو باردة بعيدا عن قدر السخونة التي تدفع بها إثيوبيا المشهد وصولا إلى محطة يوليو وأغسطس القادمين الذين يعتبران تاريخ الملء الثاني للسد".
رسالة لإثيوبيا
من جانبه، قال صلاح غريبة، المحلل السياسي السوداني، إن سياسة إثيوبيا لابد أن تصلهم رسالة بالموقف المصري السوداني، بأنهما يتضامنون لوقف ملء سد النهضة دون التوصل لحل عادل وملزم لجميع الأطراف، وعدم فرض الأمر الواقع على الساحة، وسياسة إثيوبيا في الفترة الأخيرة هي الإصرار على فرض الأمر الواقع.
وشدد "غريبة"، في تصريحات لنفس البرنامج، على أن وصول السيسي للخرطوم رسالة إلى إثيوبيا بأن الخرطوم والقاهرة في موقف واحد، لافتا إلى أنه متفائل بالمظلة الرباعية، وهذه رسالة لإثيوبيا والدول التي تدعمها، مشيرا إلى أن اثيوبيا سوف تعيد الثقة في ملف سد النهضة، ولكن ليس بسهولة، موضحا أنه لازال يوجد خلايا من العهد القديم في السودان، من الممكن أن تؤثر على علاقاته بالدولة المجاورة.
التدخل العسكري
أما الخبير العسكري محمود زاهر، فقال إن القوى العسكرية المصرية الآن تستطيع لوحدها أن تفعل كل شيء، ولكن الفكرة حينما يكون متخذي القرار أن يحسب تطورات العمل في إطار وجهات العمل السياسية والخارجية، مشددا على أنه كان لابد أن يكون هناك شروط قبل بناء السد.
ولفت إلى أن مصر عليها التدخل العسكري المباشر سواء بالتعاون مع السودان، أو بمفردها، مشددا على أن سد النهضة سوف يقضي على جنوب مصر وعلى السودان بالكامل، لافتاً إلى أن هناك تعاون أمني واستراتيجي كبير جداً، ولكن كلمة عسكرية لابد أن تكون موجودة بين البلدين في مواجهة إقامة هذا السد، بسبب تحكم رئيس وزراء إثيوبيا ومن وراءه.