تسود حالة من الغضب الشعبى فى بولندا بسبب عزم الحكومة خصخصة عدد من المحميات الطبيعية ومناطق الاستشفاء وتحويلها الى منشأت فندقية على ايدى عدد من كبار المستثمرين الاجانب فى البلاد .

واعتبر بعض رموز المعارضة ان الامر به شبه فساد حكومى حيث تمتلك بولندا عددا نادرا من المحميات الطبيعية ومناطق الاستشفاء والمنتجعات الصحية المتميزة والتى تمارس بسببها ضغوط كبيرة من المستثمرين على الحكومة بهدف شرائها واستغلالها سياحية بتحويلها الى فنادق وقرى سياحية . 

وقال يارسولاف كاتشينسكى زعيم حزب القانون والعدالة اليمينى البولندى المعارض انه حزبه يرفض بشدة خطط الحكومة لخصخصة المنتجعات فى البلاد خاصة المنتجعات العلاجية .

وقالت  ان الحكومة البولندية اعلنت عزمها خصخصة ستة منتجعات فى البلاد منها بعض المنتجعات العلاجية الشهيرة.

ونقلت المصادر عن زعيم الحزب انه سيقف بكل قوة ضد تنفيذ هذه المخططات وسيعمل على اجهاض هذا المشروع لان خصخصة المنتجعات العلاجية ستسبب ضررا لحقوق المرضى وحقوق الاطقم الطبية فى هذه المنتجعات .

واضاف انه بمجرد بيع المنتجعات العلاجية ستتحول الى مناطق جاذبة لاقامة منشأت فندقية والتى تدار بشكل اسهل من المنتجعات العلاجية وتدر ارباحا عالية على اصحابها .

واشارت المصادر  الى ان زعيم حزب القانون والعدالة المعارض ادان ايضا محاولات الحكومة البولندية خصخصة محطة للطاقة الكهرومائية فى جنوب البلاد .

واشار الى ان حزبه اكد لعدد كبير من المواطنين خلال لقاء جماهيرى فى جنوب البلاد مؤخرا على استعداده  لتولى رئاسة الحكومة كبديل عن الائتلاف الحالى المكون من حزبى "القاعدة المدنية" و"الشعب " وان لديه الكثير من البرامج الفعالة لمكافحة الفساد ورفع مستوى معيشة المواطنين  الى جانب تطوير البنوك والنظام الضريبى والتعليم والصحة.