كاهن عراقي: الوجود المسيحي في المنطقة تناقص بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية
كتب - نعيم يوسف
يزور قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان العراق في الأيام الأخيرة، حيث التقى الرئيس العراقي برهم صالح، والمرجع الشيعي علي السيستاني، وعددا من المسؤولين العراقيين.
وطالب بابا الفاتيكان بضرورة نبذ العنف والتطرف، والتركيز على التعايش في العراق الذي أكد أنه عانى كثيرا خلال السنوات الأخيرة.
فرحون بالزيارة
وقال الباحث السياسي الاستراتيجي سرمد البياتي: "نحن فرحون جدا، بوجود الشخصية الأبرز في العالم، واليوم عندما التقيت به وسمعت خطابه شعرت وكأنه يعيش معنا في العراق، خاصة عندما قال لتصمت الأسلحة وتتوقف المصالح الخاصة والخارجية ودعونا نذهب إلى الحب والتسامح، وهذا الرجل لديه الكثير من المعلومات عن العراق".
تهجير المسيحيين
وأضاف "البياتي"، في لقاء مع قناة "سكاي نيوز عربية": "بغداد كان بها مناطق كاملة كلها مسيحيين، وعلى سبيل المثال البصرة ومحافظات أخرى كانت كلها مسيحيين، وكانوا أيقونة كبيرة جدا للعراقيين، وأغلب العراقيين حزانى على تهجير المسيحيين من هناك، وهذه الزيارة يمكن أن تساعد العراق من الناحية الاقتصادية لأنه قال: "أنا جئت حاجا" إليكم، وهذا يمكن أن يزيد من نسبة السياحة في العراق".
رسالة شكر للبابا
وأكد: "نحن نشكر الرجل ويعرف مشاكلنا، ويعرف وضعنا الأمني، ومع ذلك جاء إلى العراق وأصر على هذه الزيارة لأنه أراد إيصال رسالة مهمة، ونحن فرحون جدا".
محظوظون بالزيارة
إلى ذلك قال المشرف على استعدادات زيارة البابا إلى إربيل الأب دنخا عبد الأحد: "هذه الزيارة كان لديها استعدادات كثيرة، ونحن محظوظون، أن يكون القداس الإلهي في إبريل، حيث سيكون في ملعب فرانسو حريري".
وأضاف: "نحن محظوظون بأن يكون القداس الأخير عندنا، وسيتم إقامته في ملعب لكرة القدم، سيحضره 10 آلاف المواطنين، وهو قداس تاريخي، في هذه المدينة التي احتوت أقدم مجموعة مسيحية في العالم، والبابا سليتقي بالمهجرين، والمتألمين، والعراقيين، ووصلنا إلى نهاية عملنا الذي سيكون ختامه يوم الأحد المقبل".
الوجود المسيحي في المنطقة
وأضاف أن الوجود المسيحي في المنطقة العربية يتناقص بسبب الإشكاليات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وخاصة أنهم يرغبون في العيش تحت ظل القانون والدولة، ولا يريدون أن يحملون السلاح رغم أنهم قادرون على ذلك، مشددا على أنهم فوجئوا بالترحيب الكبير من القادة الدينيين والسياسيين بقداسة البابا فرنسيس.
رسالة البابا للعراق
وشدد على أن قداسة البابا صانع للسلام، وجاء حاجا إلى العراق لكي يصنع السلام في بلاد الرافدين، ويجب تفعيل كل البنود التي تفعل من عملية السلام، مشددا على أهمية العمل على نتائج هذه الزيارة وترسيخ الأخوة الإنسانية، والبابا كان جريئا في المجئ للعراق رغم جائحة كورونا، ورغم التحديات الأمنية.
