اللواء أحمد رجائي عطية.. مؤسس الفرقة 777.. قاد العمليات الخاصة بحرب أكتوبر ونظم تكوين الجيش الجزائري.. وما هو طريق رجائي؟

فقدت مصر أحد رموز سلاح الصاعقة في حرب أكتوبر ومؤسس الفرقة 777، وهو اللواء أحمد رجائى عطية، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، الذي وافته المنية مساء يوم الخميس عن عمر ناهز الـ 84 عامًا.. نورد بالسطور المقبلة سطور من حياته.

 

وُلد اللواء أحمد رجائي عطية في أبو كبير، محافظة الشرقية سنة 1938م، تخرج في الكلية الحربية سنة 1958م، وعمل في الجيش بوحدات المدفعية ومدرسة الصاعقة والمخابرات الحربية، وأنشأ مدرسة الصاعقة ومركز تدريب الصاعقة بالجزائر، واشترك في حرب الاستنزاف وقام بعشرات العمليات خلف خطوط العدو، كما أسس جمعية الثقافة المصرية، وله العديد من القصائد الشعرية.

 

أنشأ وحدة مقاومة الإرهاب (الوحدة 777)، وحصل على وسام النجمة العسكرية ونوط الجمهورية والواجب والتدريب والشجاعة مرتين والترقية الاسبثنائية والقدوة الحسنة.

 

في عام 1991 ترك الخدمة العسكرية وعمل في مجال التعليم، فأنشأ معهد رجاك للغات ثم مدارس رجاك للغات بالقاهرة والغردقة والمنيا.

 

وفي عام 1994 أسس جمعية الثقافة المصرية، إذ كان اهتمامه باللغة العربية والأدب منذ نشأته وله العديد من الرباعيات الزجلية والفصحي والقصائد الشعرية.

 

حصل علي بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية المصرية الدفعة 38 عام 1956، وعمل كضابط بسلاح المدفعية ثم قائد جناح بمدرسة الصاعقة، ثم ترشح لقيادة بعثة الصاعقة المصرية بالجزائر حيث ظل هناك لمدة عامين تمكن من خلالها أن يؤسس أول مدرسة للصاعقة بدولة الجزائر إلي جانب تكوين أول كتيبه للصاعقـة كان لهمـا دورًا بارزًا في النهـوض بالجيش الجزائري وتحويله من مجرد مليشيات إلي جيش نظامي.

 

عقب نكسة يونيو 67 أسس رجائي ومجموعة من رفاقه منهم الصحفي وجيه أبو ذكري في تكوين منظمة سيناء العربية والتي تحول جزء منها إلي المجموعة 39 قتال (أشهر الوحدات الخاصة التي كانت تعمل تحت الإشراف المباشر للواء محمد أحمد صادق رئيس المخابرات في ذلك الوقت ووزير الحربية فيما بعد) والتي تمكنت خلال فترة الاستنزاف وحتي حرب أكتوبر من القيام بأكثر 72 عملية، شارك في 42 عملية منهم.

 

تولي بأوامر مباشرة من القيادة السياسية والعسكرية أثناء حرب أكتوبر 1973 مسئولية قيادة العمليات الخاصة بمنطقة جنوب سيناء والبحر الأحمر. 

 

في عام 1977 تولي بأوامـر مباشرة من الرئيس السادات مهمة تكوين أول وحدة مصرية لمكافحة الإرهاب.. وفي صيف ذات العام كلفـه المشير محمد عبد الغني بتكليف مباشر من الرئيس السادات بمهمة ضرب ليبيا.. إلا أنه رفض وأصر علي عدم ضرب قطر عربي شقيق في موقف يضاف إلي رصيد مواقفه الوطنية المشرفة. 

 

يذكر أنه أول من عبر بحر الرمال الأعظم (هضبة الجلف الكبير) الواقع علي الحدود المصرية الليبية السودانية ويسجل الطريق الذي سلكه باسمه في سجلات القـوات المسلحة المصـرية ولا زال حتي الآن هذا الطريق يطلق عليه طريق (رجائي).

 

حصل على عدة أوسمة وجوائز منها نوط الشجاعة العسكري من الرئيس جمال عبد الناصر تقديرًا لاستبساله في العمليات الخاصة ومن الرئيس أنور السادات لتفوقه في العمليات الخاصة.

 

نوط التدريب من الدرجة الأولي من الرئيس جمال عبد الناصر.

 

نوط الواجب العسكري من الرئيس جمال عبد الناصر ومن الرئيس أنور السادات.

 

وسام الجمهورية من الطبقة الأولي من الرئيس جمال عبد الناصر لتفوقه في عدد من العمليات الخاصة.

 

وسام النجمة العسكرية من الرئيس أنور السادات والترقية الاستثنائية إلي رتبه مقدم عام 1971 لتفوقه في العمليات الخاصة.

 

وسام منظمة سيناء العربية.

 

في حوار سابق له مع صحيفة المصري اليوم بعام 2015، رد على سؤال ما هو الموقف الذي اتخذه وندم عليه، قال الراحل: لم أندم كثيرًا إذ كنت أشعر أن الله كان يهديني دائمًا الأفضل وفي التوقيت المناسب، مستطردًا: ندمت على ترك قيادة وحدة الـ«777» عام 1981 نتيجة خلاف مع أحد الزملاء من القادة. 

 

فقد أسست هذه المجموعة وفق تكليف محدد من الرئيس السادات نقله لى المشير الجمسى، ووصلت بها إلى أعلى مستويات التدريب العالمية، ونفذنا عمليات من أهم العمليات فى تاريخ هذه الوحدة.. وربما الموقف الثانى الذى ندمت عليه هو تنفيذ أوامر مباشرة من الفريق سعد الدين الشاذلى رحمه الله..فقد كنت غير مقتنع بهذه الأوامر إلا أن الجيش لا يعرف التمرد. فبعض الذين يروجون لتمرد بشكل أو بآخر هم واهمون، لأن الجيش يتمتع بأعلى درجات الديمقراطية فى المناقشة والإعداد، والكل يتحدث بصراحة ويعلن رأيه، وعند الاستقرار على قرار ما يلتزم الجميع، وهذه هى إحدى مميزات الجيش المصرى.

 

وعن ثورتي 25 يناير و30 يونيو قال، أنهما كانا السبب في كشف حقيقة الإخوان، إذ أن وصول الإخوان للحكم كان سببًا رئيسيًا في كشفهم للشعب، والذي لولاه لظل البعض على قناعة أنهم «بتوع ربنا»، فثورة 30 يونيو ضرورة وطنية ضد الفاشية الدينية، واستغلال الدين فى تحقيق أغراض سياسية، ويومًا بعد يوم تتكشف حقيقة هذا التنظيم الإرهابى.