كتب – روماني صبري
كشف الإعلامي والمفكر والأديب "إبراهيم عيسى"، عن أن جهات عديدة بالولايات المتحدة الأمريكية، تقدم رؤى وأفكار للإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الديمقراطي جو بايدن، عبر الصحف الأمريكية.
وأضاف "عيسى" خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر فضائية ( القاهرة والناس)، بواشنطن تطرح الصحف الأفكار والرؤى سواء للضغط على الحكومة، أو لمناقشاتها، أو بهدف تقديم خيارات للحكومة في موضوع ما، لافتا :" وهذا ليس مقتصرا على الصحف فقط، بل يشمل المراكز البحثية، الجامعات، والمؤسسات السياسية الحاضرة بقوة في المشهد السياسي الأمريكي.
موضحا :" لأننا أمام رئيس أمريكي جديد يقوم بتغيير المشهد السياسي الأمريكي في المنطقة، وفي إطار ذلك نشر "ستيفن كوك" زميل دراسات الشرق وشمال إفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية تقريرا في أهم مطبوعة أمريكية متخصصة في السياسة وهي "فورين بوليسي"، وفيه يتحدث عن من الجذاب من السياسيين وغير الجذاب في الشرق الأوسط.
واستطرد عيسى :" كشف كوك ان الولايات المتحدة في الوقت الحالي تنقل اهتمامها من دول المنطقة العربية إلى الاهتمام بالصين وقارة اسيا وجائحة كورونا، وان الخبراء والمحللين المهتمين والمختصين بالشرق الأوسط منذ عام 2001، حتى 2020 ظفروا كثيرا بالاهتمام والطلب من قبل وسائل الإعلام المختلفة ومراكز البحث، فانه يعتقد ان هؤلاء سيتم استبعادهم لصالح خبراء من الصين واسيا في الولايات المتحدة.
وشدد الكاتب الصحفي، على أن الخبراء في شأن الشرق الأوسط باتوا بضائعة رائجة في العلام الأمريكي، لافتا :" ويعتقد كوك إن المملكة العربية السعودية تستحق اهتمام الإدارة الأمريكية للضغط عليها في أمور تصب في صالح واشنطن، وكذلك الجمهورية الإيرانية الإسلامية، كون لها سياسة خبيثة وتصرفات توسعية في المنطقة.
موضحا :" وإسرائيل تهتم مع دول الخليج بالملف الإيراني، ويؤكد كوك ان تل أبيب داخل الحسابات الأمريكية لعدة أسباب ومنها : ان السياسية الخارجية الأمريكية تعتمد في الشرق الأوسط على إسرائيل، ولفت كوك إلى أن الإمارات العربية المتحدة أيضا داخل حسابات واشنطن.
مستطردا :" كون الإمارات تسير في طريق التقدم، أيضا كونها من الدول الناجحة على الصعيد الاقتصادي، جانب أنها أقامت اتفاقية سلام مع إسرائيل، لذلك تستحق إدماج مصالحها مع الولايات المتحدة."
ولفت عيسى :" يطالب كوك الإدارة الأمريكية بإخراج مصر من حساباتها، وقال ان المصريين سيكنون أكثر الشعوب سعادة في حال لم يتم التركيز من قبل الغرب في شؤونهم، موضحا :" مصر والولايات المتحدة شركاء وأصدقاء لكنهما ليسا حلفاء."
وعلق عيسى :" يعني إيه تكون مصر خارج حسابات الإدارة الأمريكية، تعمل اللي هي عوزاه مثلا، ولا خارج حسابات أمريكا وفق دائرة الغرب ورغبته ومصالحه، هنا السؤال !، كمان كوك طالب بايدن بعدم الاهتمام بتركيا وقالوا خليها تسوي حسابها مع العرب زي ما هي عوزة، كذلك العراق وسوريا، وقال خلي الأخيرة تستنزف روسيا، كذلك قطر، وبيطلب منه الاهتمام بحكومة فلسطين عشان خاطر إسرائيل."
مشيرا :" ويقول الصحفي والروائي ديفيد إجناشيوس، في صحيفة واشنطن بوست، ان مصر تقدم للرئيس بايدن معضلة مألوفة، وإنها صديق هام للولايات المتحدة، وعلى بايدن تدارك ذلك، والمنطقي بالنسبة له هو استمرار الانخراط البناء على الأرض .
وتابع :" وإلقاء المحاضرات عن مصر عن بعد أو التهديد بحظر الأسلحة قد يشعر المنتقدين في الكونجرس بأنهم حققوا شيئا، فهذا الأسلوب من رأي ديفيد إجناشيوس يضر البلدين، ولا يحدث أي تقدم في ملف حقوق الإنسان، وكذا يهدد الأمن لكلا البلدين، ويشدد عيسى :" من الضروري نزع فتيل ملف حقوق الإنسان لتفويت الفرصة على من ينتقدون مصر."