كتب – روماني صبري
كشف المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، عن انه وللمرة الرابعة خلال شهر يعتدي المتطرفون المتشددون من اليهود الحريديين على الدير التابع للكنيسة الرومانية الأرثوذكسية في القدس الغربية وهي منطقة الغالبية الساحقة من سكانها هي من اليهود المتدينين، وقد أقدم هؤلاء على إشعال النار في مدخل الدير المؤدي إلى الكنيسة وقد تمكن احد الآباء من إخمادها على الفور .
وقال حنا في بيان :
اننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا لهذه الاعمال التخريبية والتي تحمل في طياتها عنصرية وعداء للمسيحية وكنائسها ورموزها الدينية من قبل هذه الجماعات التي تتبنى فكرا ايديولوجيا متشددا ولا تقبل ولا تحترم خصوصية الاخر كما انها لا تقبل التعددية الدينية .
انها المرة الرابعة خلال شهر التي يتم فيها الاعتداء على هذا الدير من قبل هذه الجماعات المتطرفة وهنا يحق لنا ان نتساءل هل ما يحدث انما يندرج في اطار سياسة هادفة لتطفيش من بقيوا في هذا الدير من رهبان وراهبات من خلال تخويفهم وترهيبهم، أم انها رسالة تقول بأنكم يا ايها المسيحيون ليس مرغوب بكم في هذه المنطقة ؟! وفي كلتا الحالتين فنحن نقول بأن هذه الكنيسة باقية في مكانها وصليبها سيبقى شامخا واجراسها ستبقى تقرع حتى وان ازعج هذا الصليب وهذه الاجراس بعض المتطرفين الذين يقطنون في تلك المنطقة .
ان تكرار مثل هذه الافعال انما يحتاج الى متابعة واهتمام من قبل جميع الجهات المعنية فهؤلاء المعتدين يجب ان يتم ردعهم ومحاكمتهم ومساءلتهم وليس من العدل مع كل اعتداء يحصل ان يقال لنا بأن المعتدي متخلف عقليا
.
ان هذه الاعتداءات لن تزيدنا الا صمودا وثباتا وتشبثا بحضورنا في هذه الارض المقدسة ، وفي الوقت الذي فيه نتضامن مع اخوتنا في الكنيسة الرومانية ومع القائمين على هذا الدير المقدس والذي يعتبر ومنذ سنوات ممثلية بطريركية الكنيسة الارثوذكسية الرومانية والتي مقرها في بوخارست حيث يؤم هذا الدير الحجاج والزوار والاباء والرهبان والراهبات من الكنيسة الرومانية الشقيقة وقد توقف هذا خلال فترة الكورونا على امل ان يعود الحجاج الى بلادنا بعد زوال هذه الجائحة.