أمراض الدم الوراثية من الأمراض الشائعة والمنتشرة، ومنها مرض أنيميا البحر المتوسط، وسمي بهذا الاسم؛ لأن منشأ هذا المرض كان في حوض البحر المتوسط؛ وهو ما يفسر انتشاره في مصر، ويعرف أيضا هذا المرض باسم "الثلاسيميا"، وهو مرض اضطراب في خلايا الدم.
ما هو مرض أنيميا البحر المتوسط
"أنيميا البحر المتوسط" أحد أمراض الدم الوراثية، وفيه يعاني المريض من النقص في مادة الهيموجلوبين التي تنقل الأكسجين في الدم إلى كل أجزاء الجسم، إلى جانب نقص في عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم عن المعدل الطبيعي لجسم الإنسان، وهذا يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.
وقال الدكتور سيد شلبي أستاذ الأمراض الباطنة، إن أنيميا البحر المتوسط، أو "الثلاسيميا"، من الأمراض الوراثية التي تنتقل من أحد الوالدين، وهي نوعان "بيتا وألفا"، وتختلف في خطورتها، فهناك نوع لا يحتاج إلى علاج، ويمكن مواجهته فقط بتناول بعض الفيتامينات، ونوع آخر يحتاج إلى نقل دم بصورة منتظمة.
سبب الإصابة بأنيميا البحر المتوسط
وأضاف أن سبب الإصابة بمرض أنيميا البحر المتوسط، هو وجود خلل في جين أو أكثر من المسئولين عن تكوين مادة الهيموجلوبين، ويكون ذلك عن طريق الوراثة من أحد الوالدين.
وأوضح الدكتور سيد، أن المريض يعاني من نقص في مستويات الهيموجلوبين في الدم، وزيادة تكسر كرات الدم الحمراء، وتحللها بعد فترة قصيرة من إنتاجها، فلا يكون في دمه العدد الكافي لنقل الأكسجين لكل خلايا جسمه، لتعمل بشكل سليم.
اعراض انيميا البحر المتوسط
وأكد أن أعراض الإصابة بأنيميا البحر المتوسط تظهر عند الطفل خلال عامه الأول، وتتمثل في شحوب الوجه واصفرار العين، وتضخم الكبد والطحال، وتغير لون البول إلى اللون الداكن الذي يميل إلى الاحمرار، إلى جانب تأخر النمو.
طرق الوقاية من مرض انيميا البحر المتوسط
وأشار إلى أن هذا المرض وراثيا ولا يمكن الوقاية منه، إلا أنه يمكن تجنب الإصابة بهذا المرض، وذلك من خلال إجراء تحاليل ما قبل الزواج لكلا الزوجين، وبشكل خاص في حالة زواج الأقارب، كما يمكن إجراء بعض الفحوص والتحاليل قبل الولادة؛ لاكتشاف وجود خلل أو اضطرابات في الدم.