الأقباط متحدون - بعيدا عن ترهات الحرية الشخصية: عندما يصوم القبطي مراعاة لجاره الصائم .. ويفطر المسلم جهارا نهار .. فهذه وقــاحة
أخر تحديث ١٩:٠٠ | الخميس ٢٦ يوليو ٢٠١٢ | ١٩ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٣٣ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بعيدا عن "ترهات" الحرية الشخصية: عندما يصوم القبطي مراعاة لجاره الصائم .. ويفطر المسلم جهارا نهار .. فهذه وقــاحة


هناك فى إحدي شوارع حي شبرا الشهير بالكثافة القبطية التي عاشت وتعيش وسط جيرانها المسلمين فى نسيج وطني نموذجي، يثير غيظ العالم شرقه وغربه، منذ مئات السنين، كثيرا ما تجد صاحبا لإحدي المحلات الأقباط، ينتظر مدفع الإفطار لكي يتناول وجبة غدائه فى نفس الوقت الذي يتنازل فيه المسلمون وجبة إفطارهم، بعد يوم طويل من الصيام الذي أتي هذا العام ومصر تعاني موجة حر غير مسبوقة، وهي – بالمناسبة – قد خفت وطأتها كثيرا مع أول يوم من أيام الشهر الكريم.

القصد أن مشهد الرجل القبطي الذي يتناول فطوره فى بيته ولا يجرؤ على الظهور وهو يتناول طعاما وسط جيرانه المسلمين الصائمين، وفيما يعكس مدي متانة الرباط الاجتماعي بين عنصري الأمة، إلا أنه وفى نفس الوقت يذكر على الفور بمشاهد باتت تتكرر كثيرا فى السنوات الأخيرة، لمسلمين مجاهرين بالإفطار فى وضح النهار وكأنهم يبصقون بوقاحة فى وجوه إخوانهم فى الدين من الصائمين، وعندما يتجرأ أحد ويعاتبهم يكون الرد على الفور: وانت مالك .. أنا حر يا أخي...!

أما الأكثر سخرية بطعم المرارة، فهي تلك الأصوات التى تصاعدت فى السنوات الأخيرة، تطالب بإلغاء القانون الذي لا يعلم الكثيرون أنه يعطي الحق لضابط الشرطة أن يلقي القبض على أي شخص يفطر جهرا أمام المواطنين فى نهار رمضان، وذلك بالدعوى الممقوتة ذاتها: أنها حرية شخصية وأن هذا القانون يتنافي وحقوق الإنسان...

وبالمناسبة فقد لا يعرف الكثيرون أنه عندما يهل رمضان، فإن جنود الجيش المصري – خير أجناد الأرض – من الأقباط، يلتزمون طواعية بالصيام – على الأقل خلال النهار – مشاركة منهم لزملائهم الجنود من المسلمين الصائمين، بل أنه وفي كثير من الأحيان يقوم المجندون الأقباط بالتنازل عن أجازاتهم فى عيد الفطر، من أجل أن يسافر أشقائهم الجنود المسلمون لقضاء العيد مع ذويهم فى منازلهم.

ويا أيتها الحرية .. كم من الجرائم ترتكب باسمك ؟؟؟


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.