الأقباط متحدون | لن نقل وداعاً لمصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٤٠ | الخميس ٢٦ يوليو ٢٠١٢ | ١٩ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٣٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

لن نقل وداعاً لمصر

الخميس ٢٦ يوليو ٢٠١٢ - ٥٧: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مدحت قلادة

 بتعنت شديد مازالت أعمال اللجنة التأسيسية تقوم بأعمالها لطبخ دستور مصرى يحقق أهدافهم لتكريس الدولة الدينية  وكانت دماء شهداء ثورة 25 يناير ومابعدها راحت هباء اتنتج الثورة عورة بجرجرة مصر لعصور سحيقة مضت لتقبع مصر فى خندق الدولة  الدينية عقود طويلة لتطابق دولة المولاه فى إيران ولكن مع تغيير بسيط ستكون دولة المرشد .


ثورة رفعت شعارات مدنية مدنية قدم شباب متحضر دماءهم  فداء لمصر و لكن خطفت هذه الثوره مجموعات دينية رجعية تعيش بفكر سحيق و هو تحقيق كامل لكلمات ديدرو الفرنسي " الثورة يقوم بها النبلاء ويستفيد بها الرعاع " والمستفيد أكثر ديكتاتورية من سابقة فالنظام السابق ديكتاتورى عسكرى امنى اما الحالى نظام فاشى دينى يسخر الدين مطي للمخالف فيذبح وينحر ويفتش فى أمور العباد من منطق دينى وبتعضيد إلهى. !!
 
فدستورهم دستور رجعى متخلف يسعى  لجر مصر إلى زمن عتيق خاصة بعد أن اختزلوا الله داخلهم بينما انه من  المنطقى أن يكون الدستور الجديد دستور تقدمى حقوقى إنسانى ... يلبى رغبة أبناء مصر ويلبي رغبات شهداء مصر الأبرار ولكن هيهات ثم هيهات .
 
انهم قابعون فى كهوف الدولة الدينية فعدلوا المادة الأولى إلى " جمهورية  مصر العربية ذات سيادة لاتقبل التجزئة ونظامها ديمقراطى شورى والتعددية والمواطنة التى تسوى بين كل مواطنيها، فى الحقوق والواجبات، والشعب جزء من الامة العربية والاسلامية ويتمسك بانتمائه إلى حوض النيل .... " و كان العالم انتهت حدوده على ضفاف الامة الاسلامية، و كان مصر ليست جزءا من العالم  .
 
ولكن ما معنى شورى؟   هل نحن فى خيام ونعيش فى كهوف ام مصر دولة مؤسسات ... هل مستقبلا انطلاقاً من مبدأ الشورى سيتم اختيار الرئيس بالمبايعة .... ومن هم أهل الشورى ؟ هل هم اعضاء مكتب الارشاد مستقبلا.
 
والمادة الثانية سبب رئيسى لانقسام المجتمع بينما السلفيين يسعون لجرنا للحدود وتقطيع الأعضاء و تجدهم يرسخون هذا المبدأ " الاسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسميةومبادىء الشريعة المصدر الرئيس للتشريع والأزهر الشريف هو المرجعية النهائية في تفسيرها ، فباستحداث رقابة الأزهر على الدستور وأحكام الدولة سيتصبح مصر دولة دينية لافرق بينها وبين إيران . الفرق البسيط هو ان آية الله فى إيران قابع فى مدينة قم المقدسة وآيةمصر قابع فى الأزهر وبعد قليل سيكون فى المقطم فى مكتب الارشاد .
 
علاوةعلى المادة الثالثة الخاصة بالأزهر لتجعله يحل محل المحكمة الدستورية والمحكمة الإدارية و لا ادرى  صاحبة الحق فى التفسيىر الدستورى و هو ما يناقض القوانين الحالية. و لماذا نقوض على هذا النحو دور القضاء ؟  لتستقبل مصر جحافل أهل هيئة الامر بالمعروف و النهى عن المنكر من دول الجوار فيسوقوا الشعب كما تساق الدواب ....
 
وفى تحايل عجيب وشيونية غريبة يتحايلون  على عدم انشاء الاحزاب الدينية فى المادة الخامسة تحت " لايجوز قيام احزاب سياسية على اساس التفرقة بين المواطنين بسبب الجنس او الاصل او الدين " فى تحايل عجيب للمادة عدم جواز قيام لاحزاب الدينية  ...
 
اخيرا ان دستورهم معيب و رجعى و متخلف يسعى لتكريس الدولة الدينية لذلك يجب على المصرين فهم سعيهم لفبركة دستور مصر سريعا ليحولوا مصر إلى مصرستان أو غزة أو الصومال ... لذلك نحن لن نستسلم ونرفض رقابة الأزهر ونرفض المادة الثانية فالدين داخل القلب من خلال أفعال وممارسات على أرض الواقع أليس من كذب وادعى أنه سرق وهو أحد نواب الأحزاب الدينية .... و ادعى سرقة مائة ألف جنيها والاعتداء عليه بعد عملية تجميل...، اليس من ضبط فى وضع مخل بالآداب هو على ونيس عضو البرلمان السلفى ... 
 
طبقا لدستورهم فيجب عليهم تطبيق حد الحرابة لأنهم أفسدوا الأرض ، لذلك نتمنى أن تسقط هذه اللجنة ويتم اعداد دستور جديد لمصر يلبى رغباتها يسبق دساتير مصر السابقة فى حرية الابداع وحقوق الانسان ..وعلى الجماعات الدينية الذهاب بدستورها إلى الربع الخالى لتطبقه ولكن لابد أن تعيد عقارب الزمن مئات السنوات .
 
" مصر بلدنا ومش هنسيبها  أصل المصرى هو صاحبها " ليس الوهابية ولا الاخواني ولا القطرى ولا الخليجى .... إنها رسالة لكل شاب مصرى يجب أن نعمل أكثر ولن نقل وداعاً لمصر .
 
مصر هى وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه  .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :