أوضح باحثون بجامعة «أوجسبورج» الألمانية، أنه عندما تكون عدوى الملاريا موجودة في مجرى الدم المريض'> مجرى الدم المريض، تعمل طفيليات الملاريا على تكسير جزئيات ما يعرف باسم الاختلافات الإملائية «مادة تمهيدية للهيموجلوبين»، وهو ضروري لربط الأكسجين في مجرى الدم.
وأضاف الباحثون، في دراسة منشورة بمجلة «نيتشر كوميونيكيشنز الطبية»، أنه يتم تصنيع الهيموجلوبين حيويا في كل من نخاع العظام والكبد؛ لينجم عن عملية التكسير بلورات عضوية تحتوى على الحديد المغناطيسي، والتي يمكن الكشف عنها في عينات الدم عن طريق آلية جديدة معروفة باسم «الكشف البصري المغناطيسي البلوري».
وأوضح الباحثون، أنه يتم تطوير هذه التقنية من قبل فريق دولي من العلماء، بقيادة الدكتور ستيفان كارل، من جامعة «جيمس كوك» الأسترالية.
وجرى اختبار تلك التقنية مؤخرا في «بابوا غينيا الجديدة» على ما يقرب من 1000مريض الذين يشتبه في الإصابة بالملاريا، وتبين أن «الكشف البصري المغناطيسي البلوري» ما أدى أداءً جيدا مقارنة مع الطريقة القائمة الأكثر موثوقية.
وأشار الباحثون، إلى أن «الكشف البصري المغناطيسي البلوري»، يمكن أن ينفذ قريبًا باستخدام الهاتف المحمول، كوسيلة غير مكلفة، وسهلة الاستخدام، مؤكدين أن الأمر واعد للغاية؛ إذ يمكن إجراء هذا الشكل من الفحص بعد دورة تدريبية قصيرة، ويوفر نتائج الاختبار في غضون 10 دقائق.
وتابع الباحثون: «من منظور التمويل التكلفة منخفضة جدًا نظرًا لعدم استخدام الكواشف باهظة الثمن».
والملاريا مرض تسببه طفيليات من فصيلة المتصورات التي تنتقل بين البشر من خلال لدغات أجناس بعوض «الأنوفيلة» الحامل لها، وفقا لما ذكره موقع منظمة «الصحة العالمية» على الإنترنت.
وتظهر أعراض الملاريا، لدى الأشخاص الذين ليس لهم مناعة ضده، بعد مضي 7 أيام أو أكثر من التعرض للدغة البعوض الحامل له.
وقد تكون الأعراض الأولى «الحمى والصداع والارتعاد والتقيؤ» خفيفة، وقد يصعب عزوها إلى الملاريا، ويمكن أن تتطور الملاريا المنجلية، إذا لم تُعالج في غضون 24 ساعة، إلى مرض وخيم يؤدي إلى الوفاة في كثير من الأحيان.