كتب – روماني صبري
أبدى المفكر والكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى، استيائه الشديد من الشامتين في الإعلامي عمرو أديب، كونه تعرض لحادث سير مؤخرا، وعلق قائلا :" يبدو إننا أمام مشهد مريع، يكشف واقعنا المصري المذري، وأقول ذلك حتى تكون المسائل واضحة بكافة جوانبها وكلياتها وأركانها.
مضيفا خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر فضائية (القاهرة والناس)، وسائل التواصل الاجتماعي تفضح ظاهرة الشماتة في المجتمع، ودعا عيسى لأديب بالشفاء وكذلك لسائق السيارة الأخرى الطرف الثاني في الحادث.
لافتا :" عمرو أديب من الشخصيات الهامة في الإعلام العربي، واراه الأكثر شهرة وتأثيرا، وهو منذ 21 عاما في صدارة المشهد الإعلامي المرئي، لذلك بات الأعلى أجرا، ومالك الشو الإعلامي."
مستطردا :" عادي يتفق معاه البعض، ويختلف معاه البعض الأخر، المهم لا تبخسوا الناس أشياءهم، ونعتز بأديب لإنه الإعلامي المصري الأشهر في الوطن العربي، لذلك وجب على كل مصري ان يفتخر بهذا النجم.
لافتا :" لماذا تستحيل إلى شخص وضيع كونك اختلفت مع عمرو أديب؟!، وكونك تختلف معه في الآراء والأفكار وأسلوبه الإعلامي فهذا شيء ليس بالغريب، لكن لماذا تختلف معه فتصبح وضيعا فتصل لدرجة من الانحطاط والدناءة، وتابع :" اختلف معه دون ان تعرفك الوضاعة، والرجل لم يجبر أحدا على مشاهدة برامجه!.
موضحا :" عمرو أديب لا يفرض نفسه على الجمهور، لذلك على كل من يعارضونه تغيير القناة التي تبث برنامجه بواسطة الريموت كنترول، وهو ليس نجم سينمائي يجعلك تقصد دور العرض لتشاهد أفلامه بعدما تدفع من حر مالك ثمن تذكرة يستفيد هو منها، لتقول انه واسع الثراء ويمتلك سيارة فارهة!.
لافتا :" إذا عمرو أديب لم يده في جيبك إطلاقا، وأنت لست شريك في ثراءه ، كذلك لم يقترب الرجل من ميزانية الدولة حتى تقول انه يسرق من قوت الغلابة!، ورغم ذلك من يهاجمون أديب كونه شخص غني، يبدون رضاهم لحصول لاعب كرة على 160 مليون جنيه!.
وشدد المفكر والكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى، على ان من يدعون اختلافا مع أديب أو نفورا منه خرقوا حق الاختلاف، كما شدد على أن الاختلاف مع الآخرين يكون بطريقة محترمة، لافتا :" وفي حال تعرض من تختلف معه لحادث أو غيبه الموت، وقتها عليك أن تكون أكثر احتراما فنراك شخص نبيل.
مشيرا :" جماعة الإخوان الإرهابية، تحول الشماتة لفعل ديني، وتروج بان من لا ينتمي لها من الكفار والزنادقة، فيجوز الكذب عليه، والتنكيل به، وتوجيه الشتائم له بأفظع الألفاظ، واستحلال دمه وعرضه وانتهاك كرامته والتقليل من شانه، لافتا :" من يعتنق هذا الفكر المتطرف يرى في نفسه شخصا شديد الإيمان! .
مستطردا :" الوضاعة منهج حياة للإخوان المسلمين، اللي بتشمت في الآخرين، وتسبهم، كذلك السلفيين استشهدوا بكتب التراث وقالوا يجوز الشماتة في موت المختلف، موضحا :" وذلك لان كتب التراث لم تنقى، لذلك طوال الوقت ينظر لهذه الكتب بقدسية شديدة، وهي الكتب التي نسبت للرسول ما لا يمكن لعاقل ان ينسبه لنبي."
كما شدد الإعلامي إبراهيم عيسى، على أن الجماعة الإرهابية، عملت على "اسلمة" البذاءة والشماتة ضد المختلفين عنها، لذلك أظهرت الشماتة في موت الكاتب والسيناريست وحيد حامد."