كتب – روماني صبري
قالت الفنانة القديرة رجاء حسين :" ذات يوما حين كنت طالبة بمدرسة طنطا الثانوية بنات، وبعد انتهاء اليوم الدراسي، إذا بي قبل أن أغادر المدرسة للعودة للمنزل، أبصر أشخاص يقومون بعمل بروفة مسرحية قبل عرضها بمدرستي، لافتة :" وهو ما لفت انتباهي، وجعلني أقرر الجلوس لأشاهدهم، حتى غفلت ان موعد عودتي للمنزل قد مضى، وحين انتبهت قصدت منزلي."
بسبب التمثيل انضربت بالشبشب
مضيفة خلال حلولها ضيفة على برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا"، المذاع عبر فضائية (سي بي سي)، حين أبصرتني والدتي ادخل الشقة أقبلت عليا غاضبة، وسألتني : أين كنتي إذا؟!، أجبت : كنت في المدرسة، فقالت : وهل هناك دراسة في مثل هذه الساعة!."
لافتة :" راحت والدتي تعاقبني بالضرب بالـ"شبشب"، وكانت علقة سخنة، علقة كما يقول القول المأثور " مكلهاش حرامي في مولد"، لكن على الرغم من هذا العقاب القاسي إلا إنني واصلت استكشاف التمثيل عبر حضور البروفات
مستطردة :" وفي يوم من الأيام تعرضت ممثلة كانت تلعب الدور الرئيسي في إحدى المسرحيات لإصابة في القدم على خشبة المسرح ما جعلها تعجز عن استكمال المسرحية، ولانني كنت موجودة، قلت لمخرج العمل :" أنا حافظة الدور."
ماذا بعد تصفيق الجمهور للصغيرة ؟
لافتة :" مكنتش اعرف اسم المسرحية، ولا بتتكلم عن إيه، ولا مشاعر شخصياتها إيه، كنت بردد الكلام زي الببغاء، واللي خلاني أحب التمثيل هو تصفيق الجمهور وقتها، من هنا قلت في نفسي لازم أكون ممثلة عشان الناس تصقفلي، مش حبا في الفن و(نيلة)، مكنتش افهم يعني إيه فن وقتها.
موضحة :" تصفيق الجمهور لي كون أدائي للدور نال إعجابه، جعلني اشعر إنني مهمة، فناظرة المدرسة رايتها تصفق لي أنا الفتاة الصغيرة، لافتة :" بالمناسبة الشاعرة "علية الجعار" رحمة الله عليها، كانت تدرس في نفس مدرستي بطنطا."
كانت أمي تموتني
وكشفت الفنانة القديرة رجاء حسين :" قلت لعائلتي هروح ادرس الحقوق في القاهرة، وأنا أصلا رايحة عشان ارتاد معهد السينما، لافتة :" بابا كنت اقدر أتفاهم معاه ونتناقش، عكس ماما، كانت شخصية صعبة، إذا قالت كن فيكون، استغفر الله العظيم، فكان صعب أقولها هدرس سينما، لو عرفت كانت موتتني مش هتضربني بالشبشب وخلاص."
مشيرة :" منحني المسرح القدرة على المواجهة والشجاعة، والفنان لا يجب أن يحكم على نفسه ويقول انه ممثل بارع في تجسيد الشخصيات، بل يترك ذلك للجمهور فهو الحكم."
كنت مستحملة عشان ابني
وراحت حسين تجهش بالبكاء عند حديثها عن ابنها الشهيد كريم سيف عبد الرحمن الذي استشهد منذ 7 سنوات ، وقالت :" موته فجعني، وأصبحت نحيفة من حزني عليه، ووفاته ساعدت على القوة بتاعتى، واستحملت كتير في جوازي عشانه هو، والمشاعر والأحاسيس بتختلف من ست لست."
مضيفة :" كان مفروض ابني هو اللي يحمل نعشي، لكن حصل العكس، وقررت الانفصال عن زوجي الفنان سيف عبد الرحمن بعد وفاة ابني، لأني كنت مستحملة حياتي الزوجية 51 سنة عشانه، مشيرة :" علاقتي كويسة بسيف عبد الرحمن بعد الانفصال وهو راجل محترم وطيب.