كتب – روماني صبري
حذر الإعلامي محمود سعد، المصريين من البرودة القاسية التي تجتاح المحافظات في الوقت الحالي، والتي سيصاحبها تساقط المطر الشديد، قائلا :" خلوا بالكم، إحنا مشفناش شتا السنة دي، لكن من الواضح ان اليومين دول بموسم الشتا كله، لافتا :" الأجواء الشتوية تثير الشجن ومشاعر الحب، وكنت قصدت ايطاليا في زيارة خاطفة في إطار عملي بمجال الإعلام، وهناك أبصرت مدينة فيرونا، مسرح أحداث مسرحية "روميو وجوليت" – وهي من أشهر مسرحيات الكاتب الإنجليزي وليام شكسبير التي تترجم الحب الحقيقي بين الذكر والأنثى."
فرغلي وطني كبير
مضيفا في فيديو عبر قناته الرسمية على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، مزاجي غير رائق، حيث غيب الموت رجل وطني كبير، وهو البدري فرغلي -البرلماني السابق عن محافظة بور سعيد، والذي كان خاض معارك كثيرة مع وزارة التضامن الاجتماعي في إطار دفاعه عن حقوق أصحاب المعاشات ـ، مضيفا :" أصابني اشد الحزن كوني فقدت هذا الرجل."
منحت السيدة نازلي سبرتاية
لافتا :" كذلك فقدت شخصية عزيزة وهي السيدة نازلي، حرم الجراح العظيم صلاح شهبندر، وكنت تعرفت عليها بواسطة ابنتي، كونها صديقة حفيدتها، وبعد التعارف كانت تقصد منزلنا في شهر رمضان ونفطر سويا، وأنا نفذت زيارة ذات يوما لمنزلها، وقتها تبادلنا الهدايا التي تخص المنزل، إذ أعطيتها (سبرتاية) وفناجين قهوة جميلة كنت قد ابتعتها من شارع المعز، أما السيدة نازلي فمنحتني صينية فضية رائعة.
موضحا :" كانت سيدة جميلة شجاعة، فقدت ابنها الكبير، وكان نفسي أودعها بس للأسف محصلش، لأني عرفت بموتها بعد دفنها، وأتمنى من الله أن تكون في مكان جميل، لأنها كانت سيدة من سيدات المجتمع، اللواتي قدمن خدمات جليلة للآخرين دون أن يعرفهن.
ياريت كانت أمي عايشة
مشيرا :" كنت أحب جدا إن أمي تكون عايشة وتعرف إني اعرف زوجة صلاح شهبندر، جراح الأورام الشهير، وبتيجي بيتي وبزورها، ونازلي مات ابنها قبلها، رغم إنها كانت بتعاني من مرض السرطان!.
وتابع :" لكم كنت سأكون سعيدا أيضا في حال علمت والدتي إنني أصبحت صديق للعظماء في المجتمع، إذ كان سينزل بها أشد الفرح، كذلك كنت أود أن تعلم إنني تحدثت مع "ميمي طليمات" صديقتها، ابنة الفنان زكي طليمات، وابنة السيدة روز اليوسف التي أسست مؤسسة روز اليوسف للصحافة، مشيرا :" روز اليوسف شغلت ماما في المؤسسة موظفة بعدما ضاق بها الحال، كون جدي كان صحفي هناك، حتى التقت بنتها ميمي طليمات."
لافتا :" وكنت فوجئت وأنا أصور في منزل الأستاذ إحسان عبد القدوس، حين اختصني احمد ابنه قائلا بعدما ساءلت عنها :" قد توفت ميمي طليمات."
موت الناظر
مشيرا :" كذلك أنا حزين على الفنان علاء ولي الدين الذي غيبه الموت شابا، وكنت شهدت يوم مولده، وعاصرت شقائه وكفاحه ببداية عمله في الفن عبر الأدوار الصغيرة التي كان يؤديها، ووالده كان ممثل يدعى سمير ولي الدين، وشارك في مسرحية مدرسة المشاغبين ولعب خلالها دور الساعي، وكان راجل لطيف أوي."
مستطردا :" علاء كان أمل أمه كانت بتحبه وكان صوفي كبير جدا، والدته تشبه شخصية الست اللي لعبها في فيلم الناظر بالملي، وهو كان خد شخصيتها وجسدها في الفيلم حتى تسريحة شعرها، وكانت والدته تطلبني أروح اقعد معاها رغم إني مفيش شبه بيني وبينه!.
لافتا :" هل حد قالها إن أمي حصل معاها كدا بفقدانها ابن، مش عارف بصراحة، ومش فاهم حكمة الخالق في كدا! يمكن عاوز يدينا دروس، وعاوز أقول إن تجربة علاء ولي الدين من التجارب المؤثرة في حياتي."