كتبت - أماني موسى
قال Dr. David Hendricks أحد رواد TEDx، سعيد أن أشارككم الأفكار التي كانت تدور في عقلي منذ عام 1989، فقبل شفائي كانت المشاعر الوحيدة التي كان من السهل عليّ الوصول إليها هي الغضب والاكتئاب، وإحدى الهدايا الرئيسية لشفائي كانت القدرة على الوصول إلى مجموعة متكاملة من الاستجابات العاطفية، ولم أستوعب كل المشاعر الأكثر رقة لذلك أميل للبكاء بسهولة، وأهدى البروفيسور دافيد ما توصل إليه من هدوء وسلام إلى معلمه البوذي الراحل.
وأضاف قائلاً: بوذا قال "العقل هو كل شيء.. ما نفكره نصبح ما نحن عليه"، مشيرًا إلى أنه أًصبح الآن أكثر سلامًا وهدوءًا بعد ما عاناه في طفولته من قسوة الأب الذي سعى لتحطيمه، وأنه طيلة 20 سنة كان مدمن على الكحول لم يكن يستطيع التحكم بمشاعر الغضب لديه.
وأردف بأن هناك العديد من دراسات تصوير الدماغ الحديثة للأطفال كشفت بأن الأطفال الذين تعرضوا لسوء معاملة لديهم تشوهات هيكلية في مناطق متعددة من الدماغ، لدرجة أن دماغ هذه الأطفال انخفض حجمه بنسبة 10% عن المعدل الطبيعي.
وأوضح أنه لم يكن ليتوقع أبدًا أن يتخلص من إدمان الكحول ويتعافى، قائلاً: لم أصدق حقًا أنني سأتمكن من عيش حياة طبيعية، ولكنه نجح في ذلك خلال عام بعد أن ألتقى معلمه البوذي الذي دربه على فلسفة التأمل وتمارين اليوجا، وتعرف على فلسفة العقل البوذية وهو النظام النفسي الأكثر فائدة الذي واجهته على الإطلاق.
وتابع، بعد ذلك بثلاث سنوات حدثت المعجزة غير المتوقعة لثورة من أعلى إلى أسفل في حياتي كلها، شيء يسمى "الرصانة في التعافي"، قائلاً: هناك أليتان رئيسيتان يمتلكهما الدماغ البشري من أجل التغيير أو إعادة هيكلة نفسها، الأولي هي ولادة خلايا دماغية جديدة، ولذا فأن ما علينا فعله للنمو والتكيف مع مواقف الحياة الحالية مثل التعافي من إدما ما هو ممارسة أفعال جديدة لتحل محل الصورة الذهنية القديمة.
مشيرًا إلى أن الشدائد تغير الدماغ وهذه التغييرات تحدد المزاج وشدة الحالة المزاجية للشخص قد تولد الإدمان أو الأمراض العقلية.
وأضاف أن الثقافة الغربية لم تهتم بالعقل والصحة العقلية لكن الفلسفة البوذية قبل 20 قرنًا كان لديها فهمًا مفصلاً وذكيًا للغاية عن طبيعة العقل، كان لديها تقنيات حتى نتمكن من الانتباه لما يدور هناك بالعقل، كان لديها القدرة لفرز الأحداث العقلية وفهم طبيعتها وكيفية استخدامها لتحقيق أقصى قدر من النمو البشري والتطور الروحي.