كشف بحث جديد أجري من قبل مقدمي الرعاية الصحية بمنظمة الصحة العالمية، أن هناك بعض الأعراض التي ظهرت على المتعافين من فيروس كورونا كوفيد-19، وكانت أعراض طويلة الأمد مسببة لهم الوهن أو للعجز عن العودة للعمل في بعض الحالات.
وقالت الدكتورة جانيت دياز، رئيس شعبة الاستعداد للرعاية الصحية بمنظمة الصحة العالمية، إن هناك بعض الأعراض التي ظهرت على المتعافين من فيروس كورونا وكان لها تأثير على الصحة العامة.
وأطلقت دياز أن ما يسمى أعراض "ما بعد فيروس كورونا كوفيد-19" لدى المتعافين يمكن أن يكون لها تأثير على الصحة العالمية بسبب حجم الوباء، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضحت الدكتورة دياز، أنه تم رصد أعراض ما بعد التعافي من فيروس كورونا كوفيد-19 وهي مجموعة غير متجانسة من الأعراض، والتي تظهر في بعض الحالات الشديدة التي تم علاجها بالمستشفيات أو في وحدات العناية المركزة.
وأفاد الدكتورة دياز، بأن التقارير تفيد بأن أكثر هذه الأعراض أو المضاعفات شيوعًا، والتي يمكن أن تظهر بعد شهر أو ثلاثة أو حتى ستة أشهر بعد التعافي، تشمل الشعور بالإعياء والتعب الشديد بعد المجهود البدني وخلل إدراكي، والذي يصفه بعض المرضى أحيانًا بأنه حالة "ضبابية في الدماغ".
وأشارت إلى أنه بمرور الوقت يتم معرفة المزيد عن الفترات التي تستغرقها هذه الأعراض، والتي تعد متوقعة بشكل رئيسي بين الحالات المرضية الشديدة والتي تلقت العلاج في وحدات العناية المركزة وهي مشاكل شائعة إلى حد ما، و تعرف باسم متلازمة ما بعد العناية المركزة.
وقالت دياز إن الأمر لم يتوقف بين المتعافين الذين تلقوا العلاج في وحدات العناية المركزة، إلا أنها ظهرت أيضا في بعض الحالات الخفيفة من مرضى فيروس كورونا كوفيد-19، وهم الذين لم يتلقوا العلاج داخل المستشفى وإنما تم وصف البروتوكول العلاجي لهم في العيادات الخارجية بالمستشفيات و ظلوا في منازلهم.
وأضافت أنه تظهر لدى المتعافين من فيروس كورونا أيضا أعراض مستمرة بعد التعافي من فيروس كورونا كوفيد-19 أو يعانون من المضاعفات نفسها على فترات متقطعة؛ حيث كانت المضاعفات الأخرى تشمل ضيق التنفس والسعال ومضاعفات على الصحة النفسية والعصبية.
وعلقت الدكتورة دياز أنه لا يزال غير معروف سبب هذه الأعراض أو المضاعفات أو ما هي الفيزيولوجيا المرضية لهذه الحالة، مشيرة إلى أن الباحثين يعملون بكل الجهد لكشف غموض تلك الأعراض الممتدة لما بعد التعافي.