بقلم- مينا ملاك عازر
من يتابع كتاباتي منذ أول مقال لي بجريدة "المصري اليوم" بتاريخ 18/3/2007 ÙˆØتى تاريخنا، يعر٠عني أنني دائمًا ما أهاجم "ناصر"ØŒ وأنتقد عيوب ثورة يوليو، وأنال نقدًا عنيÙًا من الناصريين، واتهامات خطيرة منهم، مع أنني Øاولت كثيرًا أن Ø£ÙˆØ¶Ø Ù„Ù‡Ù… أنني أقول ما لي وما عليّ، لكن شيء من مواقÙهم لم يتغير، قد يكونون أكثر هدوءًا، لكن لم ÙŠÙتأوا يهاجموني Øالما آتي بسيرة "ناصر" ÙÙŠ هجوم أو نقد.
على أي Øال، وقبل أن تدل٠لمضمون مقالي، وبعد المقدمة هذه، أرجو Ùقط- وبشكل اعتراضي- أن أشير إلى أنني لا أكتب هذا المقال لأهاجم الرئيس الدكتور "مرسي"ØŒ لكن Øرصًا مني على تاريخ قد يشوهه البعض كرهًا ÙÙŠ "ناصر"ØŒ ويكون ØÙ‚ الرجل قد ضاع.
كنت Øينما أهاجم "ناصر"ØŒ أعر٠مميزاته ولا أذكرها، أكتÙÙŠ بأن له مؤيدين سيذكّرونا بها، وأØيانًا أذكرها، وكان هدÙÙŠ أن أثبت لهم أنني أعر٠ما له وما عليه، لكن لما سمعت الرئيس "مرسي" يقول ÙÙŠ خطابه "وما أدراك ما الستينات"ØŒ كتبت وكنت أول من كتب معلقًا على تلك العبارة، بأنه قصر لتاريخ "مصر"ØŒ واختزال لشهدائها ÙÙŠ شهداء الإخوان، ولكنني أجد Ù†Ùسي اليوم ملتزمًا بأن أقول- ÙÙŠ الذكرى الستين لثورة يوليو- للرئيس الدكتور "مرسي": "وما أدراك أنت ما الستينات"ØŒ Ùالستينات التي لا تعرÙها يا دكتور، هي الستينات التي شهدت بناء الكاتدرائية المرقسية ÙÙŠ "العباسية" تØت إشرا٠من الدولة، وباØتÙال عالمي Øضره السÙراء والأباطرة بتمويل من أبناء الرئيس "ناصر" Ù†Ùسه، هي الستينات التي انتكست Ùيها "مصر" كلها، ولم ينتكس مسيØÙŠ أو مسلم بل الكل يا دكتور، Øيث لم تÙرق نيران الØرب بين بيت مسيØÙŠ أو بيت مسلم، لم تÙرق بين ضابط مسيØÙŠ وآخر مسلم، ولا بين ضابط وبين جندي، وما أدراك أنت ما الستينات التي كللت ببناء السد العالي، والمئات من المصانع، ما أدراك ما الستنيات التي شهدت نهضة Øقيقية ÙÙŠ كثير من الأصعدة التعليمية، Øتى ساÙر خلالها آلا٠الشباب لبلدان العالم ليتعلموا بالخارج، والتي لولاها لما رأينا "مجدي يعقوب"ØŒ ولا "زويل"ØŒ ولا "الباز"ØŒ وهكذا.
مهلًا، أنا أكتب هذا لأنني أخشى على التاريخ بأن يشوَّه ولا يجد من ينصÙØŒ لكنني أضع نصب أعيني أخطاء "ناصر" ومآسيه وجرائمه ÙÙŠ الشعب المصري، من قهر وديكتاتورية واعتقالات وقرارات خاطئة، منها دخولنا ÙÙŠ Øروب لم يكن علينا دخولها، وخسارة يونيو، ولكنني أجد أنه لزامًا عليّ أن أق٠مع كل ناصري ÙÙŠ خندق واØد هذه المرة ضد كل من يزور ÙÙŠ تاريخ "مصر".
المختصر المÙيد، Øذاري إلا التاريخ، لا مساس به وإلا..