كتب – روماني صبري
اجتمع المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، مع وفدا من أبناء الرعية الأرثوذكسية من مدينة بيت لحم، وفيما يلي نص التصريحات التي أدلى بها :
نهنئكم بمناسبة عيد دخول السيد الى الهيكل وغدا تحتفي كنيستنا بعيد القديس سمعان الشيخ حيث سيقام القداس الالهي بهذه المناسبة في كنيسته التاريخية في حي القطمون في القدس الغربية .
أننا كمسيحيين في هذه الديار لسنا اقلية او جالية او ضيوفا عند احد ونرفض ان يعاملنا احد او ان ينظر الينا بهذا الشكل فنحن فلسطينيون والمسيحيون الفلسطينيون كانوا دوما وهم باقون على العهد والوعد مدافعين حقيقيين عن عدالة قضية شعبهم وهم جنبا الى جنب مع اخوانهم المسلمين انما يشكلون الجسد الواحد والعائلة والشعب الواحد .
نرفض لغة الاقصاء والكراهية ايا كان مصدرها وايا كانت الجهة التي تروج لها وهؤلاء هم الوجه الاخر للصهيونية فمن يحرضون على الكراهية والفتن في مجتمعاتنا انما يخدمون الاستعمار واجنداته ويعملون على تفكيك المفكك وتجزئة المجزء خدمة لاولئك الذين كان دوما شعارهم " فرق تسد " .
المسيحيون الفلسطينيون هم مكون اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني وتراجع اعداد المسيحيين في بلادنا هي مسألة مقلقه ومحزنة فكيف يمكن للارض المقدسة التي منها انطلقت المسيحية الى مشارق الارض ومغاربها ان تكون شبه فارغة من المسيحيين ومسؤولية الحفاظ على الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة لا تقع فقط على عاتق الكنائس والمؤسسات المسيحية.
بل من واجب كل مؤسساتنا الوطنية ان تعمل من اجل بقاء الحضور المسيحي واستمرارية وجوده فافراغ فلسطين من مسيحييها انما هي خسارة لكل شعبنا ووطننا وليست خسارة للمسيحيين لوحدهم فحسب .
نتمنى ان نعمل جميعا من اجل تعزيز الخطاب الذي يوحد ولا يفرق وتكريس ثقافة الدولة المدنية الديمقراطية التي لا يتحدثون فيها بلغة الاقلية او الاكثرية بل بلغة المواطن بغض النظر عن انتماءه الديني او خلفيته السياسية .
فلتكن رسالتنا دوما رسالة المحبة والاخوة الانسانية والوحدة الوطنية بين كافة مكونات شعبنا الفلسطيني فلا يجوز للمسيحيين ان يتقوقعوا وان ينعزلوا عن محيطهم الوطني رغما عن كل التحديات والظروف التي يمرون بها .
كونوا اقوياء بايمانكم وانتماءكم لهذه الارض المقدسة وافتخروا بانتماءكم للشعب الفلسطيني هذا الشعب المناضل والمكافح من اجل الحرية والذي قضيته هي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية المسلمين وقضية كل انسان حر في هذا العالم .
