كتبت - أماني موسى
قالت ميل روبنز، يوجد الكثير من الأشخاص في العالم يعتقدون أن السبب وراء عدم النجاح هو غياب الدافع، والحقيقة هي أن عقولنا البشرية غير مصممة على القيام بأشياء غير مريحة أو مخيفة وذلك من أجل حمايتنا فيما يعرف باسم غريزة البقاء، فعقولنا مصممة لحمايتنا من هذه الأشياء الجديدة أو المخيفة لإبقائنا أحياء.
فالتغيير من أجل بناء عمل جديد أو لأجل أن تكون والد أفضل أو زوج أفضل يضطرك إلى القيام بأشياء جديدة وغير معروفة النهايات وغير مؤكدة وهو أمر مخيف، ولذا لن تشعر أبدًا بالرغبة في التغيير.
وتابعت، لذا ستجد نفسك حتى لا تقوم بتلك الأشياء الصغيرة والبسيطة لتحسين حياتك لأنها غير مؤكدة النتائج، وعقولنا مصممة على لكي تحمينا وتمنعنا من إتيان فعل غير محسوب النتائج باعتباره أنه شيء قد يؤذيك، وعليه تجد نفسك واقع في مشكلة "التردد"، جميعنا عانى هذه المشكلة، كأن تكون في اجتماع وتشعر بأن لديك فكرة رائعة لطرحها وبدلاً من قولها تجد نفسك تتردد ولا تقولها، مشيرة إلى أنه في اللحظة التي تتردد فيها فأن التردد يرسل إشارة توتر إلى عقلك وعليه يرسل عقلك إليك إشارة انتظر لا تفعل، وكل هذه الطرق التي يتبعها العقل هي لحمايتك من التعرض لخطر ما، ولذا عليك أن تفعل ذلك الآن دون تردد ودون انتظار مزيد من الوقت.
لافتة إلى أن التردد يحيل الحياة إلى جحيم فتجد نفسك عالق بين عشرات الاختيارات والقرارات بدءًا من أصغر الأمور لأكبرها، وتجد نفسك قد وصلت إلى نقطة صعبة وتقف لتتساءل كيف يمكنني الرجوع؟ وتجد نفسك عالق فيما أسميه "فجوة المعرفة والعمل" حيث أنك تعرف ماذا تفعل ولكنك غير قادر على جعل نفسك تتخذ القرار بالفعل، وهنا عليك التوقف عن معرفة ماذا يمكن أن تفعله وأن تفعله بالفعل، أي انتقل من المعرفة إلى العمل.
