الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٢ -
٤٦:
٠٩ ص +03:00 EEST
كتبت – تريزا سمير
حذر الطاهر الهاشمي، نقيب اشراف البحيرة الامين العام لاتحاد قوي آل البيت عليهم السلام في مصر، من الفتنة المذهبية التي تشعلها القنوات الفضائية الوهابية والتي تستمد أفكارها وبرامجها من أفكار واردة ودخيلة على مجتمعنا المصرى الوسطى.
ورأي "الهاشمي" أن ما قامت به قناة "الصفا" من وصفها للجيش السوري الحر بأنهم أحفاد بني أميه، ماهو إلا إثارة نعرة طائفية ومذهبية بين أبناء الشعب السوري مؤكدآ مخاوف العالم العربي والاسلامي من حدوث فتنة مذهبية في سوريا ، وذلك بناءاً علي ما نشٌر في وسائل الإعلام المرئية والمقروئة والمسموعة .
وقال أن سوريا لكل السوريين وأن عودة المسميات القديمة هومعناه عودة لحرب مذهبية قادمة بين أبناء العالم الاسلامي ، مؤكدا علي حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه وعن حقوقه ومكتسباته ووحدة أراضيه ،ولكن وصف الجيش السوري الحر بأنهم أحفاد بني أميه ذلك معناه أن سوريا تواجه مصيرا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالي.
وحذر"الهاشمي" من هذه الفتنة من خلال قيام هذه القنوات وفي مقدمتها قناة"الصفا" بدعوتها لعناصر الجيش السوري الحر، بوصفهم أحفاد بني أمية" بالإقدام علي هدم مقام السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبى طالب عليهم السلام بسوريا وكذلك مطالبتهم أيضا بتفجير مقام السيدة رقية بنت الإمام حسين عليهما السلام وهو ما لا يمثل أخلاق المسلمين ولا أخلاق النبي عليه وأله الصلاة والسلام ، وهو ما يشعل نار المذهبية في سوريا ويخدم المخططات الصهوينية والامريكية في تفتيت العالم الاسلامي وإشعال نار الفتنة فيه.
وطالب "الهاشمي" فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بالتدخل السريع والحاسم والحازم للدفاع عن مقامات آل البيت عليهم السلام والوقوف ضد دعاوي الفتنة ، و الحفاظ علي أضرحتهم في جميع البلاد العربية والإسلامية وليس في مصر وسوريا فقط، مضيفا أن مثل هذه الدعاوي التي تطال مراقدهم تدعمها المخابرات السعودية مدعومة من أمريكا واسرائيل من أجل أن يكون هناك فتنة مذهبية في البلاد.
كما طالب "الهاشمي، شيخ الأزهر بضرورة وجود وقفة من قبل الأزهر للتصدي لهذه القنوات التي تثير الفتنة بين المسلمين ولا تمثل الإسلام الصحيح.
وأختتم حديثه لفضيلة شيخ الأزهر: إن الأزهر مازال يمثل كلمة الإعتدال فى هذه الفتنة العمياء التى تضرب أمتنا الإسلامية، وقول كلمة الحق في هذه الحالة هى أقل واجبات الأزهر، بل يجب أن يكون الأزهر هو قائد هذه المرحلة المصيرية التى تمر بها الأمة، ويجب ألا تنتزع هذه القيادة منه لفصيل أخر لم يتلقى حظا" من العلم فى أروقة الأزهر الشريف وعلى يد علمائه الأجلاء ...هذا الفصيل أو التيار الذى لن يرضى إلا بأن يجعل الأزهر تابعًا له، وهنا الطامة الكبرى لا سمح الله.