بقلم : عبير حلمي
عابرُ القاراتِ مسافرٌ
كرياحِ عاصفةِ تجمحهُ
تاركٌ أثرًا ... متأثرًا
لقدرةِ الخالقِ بمعجزةٍ
عابرٌ لقاراتٍ مسافرٌ
لم يَعد ولم يغد
إنما بالحبِ واعدٌ
ساكن القلبِ متأملٌ
بنظراتِ حبيبته منشغلٌ
لم يكن لحبِّه مماثلٌ
و حُلمُ العمر مختبرٌ
هل يَمُرُّ العمر تاركًا؟!
حبَّ منْ... أحببتُ
أم سيمضي في حلمٍ
كرياحِ عاصفةٍ تجمحَهُ
ضاربٌ طولاً و عرضًا
فيخيبُ الظن فيظنُ
وبالظن يحيا مرتعبًا
كقولِ عرافٍ كاذبٍ
يتلعثم في الكلامِ مرَّاتٍ
ومرَّاتٍ بالكلماتِ يتلاعبُ
ابْحَثْ عن حُلمِك الضائع
ستجدهُ بكَ ..... منشغلٌ
و القلبُ بالحبِ ملتهبٌ
يتراقص بين ضلوعِكَ
بمرور طيفك يحتفلُ
عابرُ خلفك طالبًا
فالحبُّ وأنت غافلٌ
يُبحرُ شرقًا وغربًا
لا مكان لك أو سكنّٰى
إلا منْ بهواكَ متلهفٌ
حبك الأول ينتظرُكَ
يتألم مثلكَ مسافرًا
باحثًّا عن.... أرضكَ
بالطولِ .....والعرضِ
لنسيم الصباح ينشدو
ولطير السماءِ يغردُ
نصيبُكَ يا فتى شاردٌ
ساكنٌ ضي القمرِ زاهدٌ
للحياةِ ضاحكٌ ومتأملٌ
لم يشك يوميًا أبدًااااا
فيجني ثمارَ حُبِّكَ....
فيبحث عنك مثابرًا
وبحبِّكَ دائمًا منشغلٌ
ساهرُ الليل متألمٌ
وبالشرفة يَطُلُّ و ينتظرُ
عابرُ القاراتِ يلمحَهُ
فيتحقق حلمُّ اللقاءِ
بحبِ منْ أَحَبّكَ