في الوقت الذي تتحدث فيه الأرصاد الجوية عن تعرض البلاد لموجة شديدة من البرد لكن دون خوف، خرجت بيانات من المركز العربي للمناخ، بالحديث عن ظاهرة مناخية واحتمالية وقوع عاصفة ثلجية بمنطقة بلاد الشام والعراق ومصر والسعودية، فضلا عن تأثيراتها على ليبيا، واصفة إياها بـ«التاريخية والنادرة والأبرد منذ 6 سنوات»؛ نظرا لأنها شاملة مساحات جرافية كبيرة، بالإضافة إلى احتمالية استمرارها لنهاية الشهر الجاري.

 
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، فإن بيانات نماذج الطقس العالمية تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط على موعد مع عاصفة ثلجية قطبية غير مسبوقة، ومتوقع تشكيلها منخفضا عميقا جدا، ذات أصل قطبي حول جزيرة قبرص.
 
وحول تفاصيل المنخفض العميق، فقد تندفع كتلة قطبية هوائية باردة من جميع الطبقات باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط، وعلى أثرها تتساقط  الثلوج بمختلف المناطق الجبلية في بلاد الشام والعراق ومصر، وبعض المرتفعات شمالي السعودية، وبعض الأجزاء من ليبيا وبعض مناطق أفريقيا. 
 
كما تندفع الرياح القطبية التي وصفت بشديدة البرودة اتجاه البحر الأبيض المتوسط، بداية من اليوم، متسببة بموجة برد في مناطق تونس وليبيا وشرق الجزائر، وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر درجة مئوية، وتتساقط الثلوج على بعض مرتفعات ليبيا.
 
وفي الإطار نفسه، يزداد تدفق الرياح القطبية مع نهاية الأسبوع الجاري قادمة من القطب الشمالي؛ إذ يغطي أجزاء من قارة أوروبا وأفريقيا وغربي قارة أسيا، بحالة هي الأندر من نوعها.
 
رد هيئة الأرصاد الجوية
وفي وقت سابق، قال الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التنبؤات والتحاليل الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إنه من المتوقع انخفاض درجات الحرارة بداية من الثلاثاء المقبل من 3 إلى 6 درجات، يصاحبه نشاطا لحركة الرياح تشتد في معظم الأحيان على غالبية المناطق، وتصل سرعتها لـ26 كم/ساعة، محذرا من حالة التهويل من طبيعة الطقس في الأيام المقبة، مؤكدا أنه لا داعي للخوف.