كتبت - أماني موسى
قالت Lauren Weinstein أحد رواد TEDx، لا تصدق كل شيء تفكر به، وتابعت: تتمتع أنثى الفيل بقوة خارقة إذ تستطيع اقتلاع شجرة بخرطومها ومع ذلك تظل أسيرة مقيدة فقط بحبل ضعيف، وعلى الرغم من قدرتها على الفرار إلا أنها لا تحاول، وذلك لأن الأمر بدأ منذ كانت طفلة، حيث كانت مقيدة وهي صغيرة وليست قوية بما يكفي لقطع الحبل، ستحاول في البداية لقطع الحبل بكل قوتها لكي تتحرر، لكنها ستدرك في النهاية أنها لا تستطيع، وحين تكبر لن تحاول فك قيدها وذلك بسبب الاعتقاد بأنها لا تستطيع التحرر، وهذا الاعتقاد هو ما يردعها على الرغم من مقدرتها.
وتابعت، لقد كان لدي نفس المعتقدات، وجميعنا لديه هذه المعتقدات، المعتقدات التي تؤخره، المعتقدات التي أدت إلى شعوري بعدم الرضا في عملي وإلى المعاناة في علاقاتي وإلى أن أحيا حياة بعيدة عن التي أحياها الآن، مشددة: فقط عندما انتبهت لقيودي وشرعت في انتزاع نفسي منها وجدت نفسي في واقع مختلف.
والسؤال هنا: كيف تقطع القيود التي تشدك للأسفل؟ لا تصدق كل ما تفكر به أو تظنه، لافتة إلى أنها وهي طفلة صغيرة، كان لديهم مربية أطفال تدعى أمبر، وفي أحد الأيام أخبرتها والدتها أنها لن تستطع استقدام أمبر لمجالستها في ذلك اليوم لأنها لم تملك المال الكافي لذلك، وفي هذا اليوم قررت لارين افتتاح أولى شركاتها الصغيرة، حيث جمعت الحجارة من الحي وأخذت في طلائها وبيعها إلى الجيران، حتى جمعت المال الكافي لقدوم أمبر ومجالستها في ذلك اليوم.
مستطردة: حين كنت صغيرة كنت جسورة ومنفتحة ولا أخاف شيئًا، كنت أرتدي ما أريد، كنت موجهة بإحساسي الخاص الذي يخبرني عما يجعلني سعيدة، وكنت واقعة في حب ابن جيراننا الذي يدعى فرناندو، وكنت لا أخشى أن أحضنه بكلتا يدي وعندما كبرت هذه الصورة بدأت بالتلاشي، وحل الخجل محل حيويتي، والخوف محل شجاعتي، نتيحة النشأة مع أم كانت تسعى لجعلي مثالية وأن أحيا حياة مثالية، فعلى الرغم من أنها أرادت الأفضل من أجلي فقط، فقد توقفت أنا عن معرفة ما هو الأفضل من أجلي، لقد تكون لدي قيد داخلي تمثل في عدم ثقتي بإحساسي الخاص أو بكفائتي وتخوفي من ألا أكون مثالية.
