كتب - نعيم يوسف
وجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رسالة لمن يقتاتون على الكذب من أبواق الضلال ، وأهل الشر ، بئس القوت وبئس الخلق ، وأن الكذب شرٌ كله ، وأن المال الذي يكتسبونه من ترويج الشائعات والافتراءات سُمٌّ قاتل.
جاء ذلك خلال الخطبة التي ألقاها الوزير بمسجد "النصر" بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية ، تحت عنوان: "حديث القرآن الكريم عن الصدق والصادقين " ، بحضور الدكتور أيمن عبد المنعم مختار محافظ الدقهلية ، والأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، حيث أكد أن الإسلام عندما يطلب الصدق في الأقوال يطلب أيضًا الصدق في الأعمال ، وكما يُطلب الصدق من الأفراد يجب على الدول العظيمة أن تحافظ على صدقها ، فالدول الصادقة هي التي تحترم مُعاهداتها وعهودها ومواثيقها والتزاماتها وتفي بها دون لعب أو مواربة ، أما الدول الكاذبة فشأنها شأن الأفراد في الكذب والمراوغة، فالدول العظيمة هي الدول الصادقة، والدول الصادقة التي تفي بمعاهداتها ومواثيقها هي التي تبني حضارة حقيقية ، أما الدول التي لا تفي لا بعهود ولا بالتزامات فلا بقاء لها وإن غرها ما غرها من أمرها العارض.
وفي ختام خطبته أشار معاليه إلى أن الصدق جزء من الإيمان سواء كان على مستوى الأفراد أو على مستوى الدول ، حتى عرف بعضهم الإيمان بأنه قول الصدق مع ظنك أن الصدق قد يضرك ، وأن لا تقول الكذب مع ظنك أن الكذب قد ينفعك ، بإيمانك أن الأمر كله بيد الله ، ثم نبه على أننا مقبلون على شهر عظيم مبارك وهو شهر رجب ، وهو أحد الأشهر الحرم فلنكثر فيه من الطاعات ونعظم حرمة الله فيه بالكف عن أذى الخلق .